2020/04/10
عاجل: تاسع أقوى جيش في العالم يتدخل عسكرياً في اليمن والإعلان عن تشكيل تحالف جديد بقيادة هذه الدولة؟

استقالات عدد من وزراء حكومة الشرعية مؤخراً – والتي طرحت أكثر من علامة استفهام – لم تكن وليدة لحظتها .

 

وإنما هي انعكاس طبيعي لسلسلة من الأحدات الدامية بين أطراف التحالف السعودي الاماراتي الداخلية والتي أحدثت فرزاً واضحا بين هذه القوى والتي اتخذت تموضعات بين السعودية والإمارات وقوى خارجية ثالثة تحاول أن يكون لها وجود وتأثير على مسار الأحداث في المشهد اليمني والإقليمي..

 

محللون سياسيون في تصريح خاص لـ”نبأ”، قرأوا هذه الاستقالات على أنها تأتي في سياق إعادة تحالف الحرب على اليمن لأوراقه وإنتاج صيغة مغايرة لفترة فشله في تحقيق أجندته خلال المرحلة الماضية ..رابطين ما يحدث في كيفية تعاطي الرياض والإمارات مع الصراع القائم بين الشرعية والمجلس الانتقالي واستغلال اتفاق الرياض بينهما لتعميق السيطرة على الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية وبشكل تدريجي يجعل التحالف أكثر امساكا بخيوط اللعبة والتحكم بها وفقا لما تتطلبه مخططات مشاريعه في هذه المحافظات واليمن بشكل عام.

 

من جهة أخرى ذهب محللون ومهتمون بالشأن اليمني في حديثهم لـ”نبأ”، إلى أن الانتصارات التي تحققها جماعة الحوثي في مختلف الجبهات ستجعل الكثير من المنضوين تحت مظلة التحالف من الوزراء والقيادات العسكرية والمدنية سيعيدون حساباتهم وفقا للمتغيرات على الأرض لاسيما بعد وصول مقاتلي الحوثي إلى مشارف مدينة مأرب.

 

 

ويستند المحللون في استنتاجهم إلى الارتباك الواضح لطرفي الصراع في المحافظات الجنوبية والشرقية وما تشهده هذه المحافظات من مظاهر الرفض لممارسات السعودية والإمارات في محافظاتهم.. معتبرين ما يجري هناك ناراً تحت الرماد سرعان ما سيشتعل مع اقتراب الحوثيين من هذه المحافظات والتي بدأت – وفقا لمعلومات مؤكدة- بعض القيادات المنضوية في التحالف بفتح خطوط تواصل مع جماعة الحوثي في صنعاء مستغلة استمرار سريان قرار العفو العام الذي أطلقه ما يسمى بـ”المجلس السياسي الاعلى” قبل ثلاث سنوات.

 

وارجعت مصادر في تصريح لـ"نبأ"، استقالات مسؤولين في حكومة معين عبدالملك إلى ضغوطات قطرية تركية لإعادة ترتيب الوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية خصوصا بعد بروز مظاهر لثورة مسلحة ضد القوات السعودية والإماراتية، بدأت شرارتها في محافظة المهرة ولم تستبعد السعودية وقوف قيادات في حكومة الرئيس هادي خلف تلك الاحتجاجات وفي مقدمتهم الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية و الجبواني وزير النقل المستقيل.

 

وكشفت المصادر عن استقالات خلال الأيام القادمة لمسئولين كبار مدنيين وعسكريين يعمل التحالف على استباق ذلك بإجراء تغييرات بأشخاص أكثر ولاء قبل إعلانها خصوصا في المجال العسكري مخافة من تدخل عسكري محتمل للجيش التركي في اليمن على غرار تدخل الأخيرة في ليبيا لمحاربة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر الموالي الإمارات.

 

وتجدر الإشارة -حسب خبراء سياسيون – إلى أن أنقرة والدوحة تستغلان كل هذا الإرباك في مشهد تحالف الحرب في اليمن لإحداث اختراق في المشهد اليمني تمكنه من تقوية حليفه الداخلي المتمثل في حزب الإصلاح وعلى نحو يعيده للعب دور رئيسي في المعادلة التي باتت نتيجتها واضحة في ظل فشل التحالف عسكريا.

الخبر التالي:

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمني بوست https://yemenipost.net - رابط الخبر: https://yemenipost.net/news2247.html