2020/04/19
لفتة كريمة للأطفال من رئيس وزراء إسبانيا بعد ان طالت فترة حبسهم في المنازل بسبب كورونا

ظل الأطفال الإسبان داخل منازلهم منذ 14 مارس/آذار، في ظل إجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كوفيد-19.

ويهدف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الآن إلى تخفيف هذه القيود في 27 أبريل/نيسان الجاري حتى يتمكن الأطفال من "الحصول على بعض الهواء النقي".

وكانت عمدة برشلونة أدا كولو، ولديها أطفال صغار، ناشدت الحكومة هذا الأسبوع للسماح للأطفال بالخروج من المنزل.

وسجلت في إسبانيا أكثر من 20 ألف حالة وفاة منذ بداية انتشار الوباء، كما تمّ تسجيل 200 ألف إصابة.

وفي مؤتمر صحفي متلفز مساء السبت، قال سانشيز إنّ إسبانيا تجاوزت "أكثر اللحظات قساوة واحتوت الهجمة الوحشية للوباء".

لكنه قال إنه سيطلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى 9 مايو / أيار لأن الإنجازات التي تحققت "لا تزال غير كافية وقبل كل شيء هشة" ولا يمكن أن نخاطر بـ"القرارات المتسرعة".

وتمّ تسجيل 565 حالة وفاة جديدة يوم السبت في البلاد، بانخفاض كبير عن الارقام التي كانت تسجل في ذروة انتشار الوباء. وسمحت الحكومة باستئناف جزئي لبعض أعمال البناء والتصنيع يوم الاثنين الماضي.

ومع ذلك، لا تزال إجراءات الإغلاق الرئيسية سارية، حيث يُسمح للبالغين فقط بالخروج للذهاب إلى متاجر المواد الغذائية والصيدليات أو الذهاب لعملهم إذا كان ضروريا، ومُنع الأطفال من مغادرة منازلهم على الإطلاق.

أمضى أطفال إسبانيا البالغ عددهم ثمانية ملايين طفل، خمسة أسابيع محاصرين في منازلهم، وسط قلق متزايد بشأن المخاطر على صحتهم.

وحذر ائتلاف حقوق الطفل الإسباني من مشاكل نفسية وجسدية للأطفال نتيجة لإجراءات الإغلاق، ودعا إلى السماح للأطفال بالخروج للعب والقيام ببعض الأنشطة البدنية.

وطالبت رئيسة بلدية برشلونة "لهؤلاء الأطفال بالخروج". مضيفة: "لا تنتظروا أكثر: حرروا أطفالنا!"

وبدأت دول أخرى مثل الدنمارك في فتح مدارس للأطفال دون سن 11 عاماً، بينما من المقرر أن تعيد النرويج فتح روضات الأطفال يوم الاثنين. وستقوم ألمانيا بإعادة فتح بعض المدارس في 4 مايو/أيار على الرغم من أن الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان ستبدأ اعتباراً من يوم الاثنين.

وأبقت السويد مدارسها مفتوحة طوال الأزمة. ومع ذلك، لم يتضرر أي من هذه البلدان بشدة من الفيروس مثل ما تضررت إسبانيا.

وقالت عمدة برشلونة إنها مثل الآباء والوالدات الآخرين تشعر بالقلق على "الصحة النفسية والعاطفية" لأطفالها

وقال رئيس الوزراء الإسباني إنه بعد أسبوع من يوم الإثنين، سيسمح للأطفال بالخروج لكنه أضاف أنه لم يتقرر بعد كيف سيتم تنظيم ذلك وأنّ خروج الأطفال يجب أن يكون "محدوداً وخاضعاً لشروط لتجنب العدوى".

وقال دون أن يحدد المدة التي سيستغرقها ذلك "الاقتراح هو أنه بدءًا من 27 أبريل/نيسان سيتاح لهم الفرصة لمغادرة منازلهم ولفترة من اليوم يمكنهم الاستمتاع بالهواء النقي".

وقال سانشيز إنه سيناقش تفاصيل تخفيف القيود مع المسؤولين المحليين يوم الأحد واتباع نصيحة أطباء الأطفال. وذكرت التقارير أن تخفيف القيود سينطبق فقط على الأطفال دون سن 12 عاماً ولكن لم يتم تأكيد ذلك.

وأقر سانشيز بأن هناك عددا كبيرا من الأطفال يعيشون في منازل مساحتها 40-50 مترا مربعا ويجب على الصغار الخروج من المنزل.

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمني بوست https://yemenipost.net - رابط الخبر: https://yemenipost.net/news2608.html