2023/03/18
لأول مرة .. السعودية تفرض عقوبات دولية على قيادات يمنية لهذا السبب الصادم

لوحت المملكة العربية السعودية، لأول مرة، بفرض عقوبات دولية على قيادات يمنية تعيق عمل مجلس القيادة الرئاسي واستعادة الدولة اليمنية وبسط سلطات مؤسساتها بدءا من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

 

صرحت الرياض بهذا، عبر عدد من كبار سياسييها ومحلليها السياسيين، بينهم مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من البلاط الملكي عبدالله آل هتيلة، الذي أكد أن الرياض تدرس فرض عقوبات دولية خياراً في مواجهة قيادة تمرد "المجلس الانتقالي" ومليشياته.

وقال هتيلة في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر"، معلقا على عزم مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على معرقلي الانتخابات في ليبيا: "في اليمن والعراق وسورية لا بد وبصفة عاجلة من توسيع قائمة من يعرقلون العملية السياسية أو يثيرون الفوضى، ويحرضون على الفتنة ووضعهم تحت طائلة العقوبات".

 

 يأتي هذا متزامنا مع كشف قيادات بارزة في "المجلس الانتقالي الجنوبي"، عن إنقلاب كبير داخل المجلس يستهدف الاطاحة برئيسه عيدروس قاسم الزُبيدي وعدد من قادته، متهمين المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء ذلك.

 

ويترافق هذا الكشف مع موجة مطالبات ومناشدات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، من قيادات هيئات "المجلس الانتقالي" وسياسييه وناشطيه، بعودة رئيسهم عيدروس الزُبيدي لحسم ما يسمونه "استعادة دولة الجنوب" في اشارة إلى الانفصال.

 

ومنع التحالف بقيادة السعودية عيدروس الزُبيدي من العودة إلى عدن، منذ أشهر، على خلفية تصعيده عبر مليشياته الممولة من الامارات، التمرد على رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، للضغط باتجاه فرض انفصال جنوب اليمن.

 

يصر "المجلس الانتقالي" عبر مليشياته على فرض انفصال جنوب البلاد في دولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، في سياق سعيها لبسط نفوذها على الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.

 

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.   

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمني بوست https://yemenipost.net - رابط الخبر: https://yemenipost.net/news33595.html