شنت المملكة العربية السعودية، هجوماً لاذعاً هو الأول من نوعه على الإمارات العربية المتحدة وسياستها في التعامل مع ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لها في اليمن، معتبرة أن النهج الإماراتي ينطلق من مصلحة ضيقة لا تراعي مصالح الشعب اليمني.
عبَّرت عن هذا الموقف السعودي، تصريحات متزامنة لعدد من أبرز مستشاري الديوان الملكي في الشؤون السياسية والاستراتيجية، بينهم رئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، المحلل السياسي المُرَخص من الهيئة السعودية للاعلام المرئي والمسموع (gcamsa)، الدكتور تركي القبلان.
وقال الدكتور قبلان، في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، رافضاً طريقة تعامل الإمارات مع "المجلس الانتقالي": "سياسة الاسترضاء المتبعة مع أحد الأطراف المحسوب على أحد دول التحالف في اليمن لا أعتقد أنها ستصنع تحولات في المشهد اليمني إذا لم يأخذ في اعتباره المصلحة العليا وفق متطلبات المرحلة".
يأتي هذا بعد إعلان "المجلس الانتقالي الجنوبي"، رسميا، الحرب على رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، بعد يوم على بيان المجلس الصادر عن متحدثه الرسمي علي الكثيري، الجمعة، والذي هاجم فيه حديث الرئيس العليمي في لقاء مع صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية.
وكشف "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، الجمعة الماضية، ولأول مرة رسميا، عن المستور؛ بإصداره بيانا مفاجئا أعلنه عضو هيئة رئاسته ومتحدثه الرسمي، بشأن وضع "مجلس القيادة الرئاسي" تضمن هجوما لاذعا على رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، على خلفية تصريحاته بشأن "القضية الجنوبية".
يأتي تهديد "الانتقالي" ردا على اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، في لقاء مع صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، الموقف من "القضية الجنوبية"، وأن الحديث عنها في الوقت الراهن ليس اولوية، ذاكرا اولويات اخرى اهم، وكاشفا في الوقت نفسه، عن آلية معالجتها في اطار الدولة اليمنية الموحدة.
يشار إلى ان المجلس الانتقالي" يصر عبر مليشياته الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب اليمن في دولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، في سياق سعيها لبسط نفوذها على الملاحة الدولية عبر البحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر.