شهدت أعمال القتال في محافظة أبين (جنوب اليمن) توقفاً منذ فجر اليوم الأحد بين قوات الحكومة الشرعية وقوات ما يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وقال سكان وشهود عيان لمراسل "المصدر أونلاين" إن أصوات القصف المدفعي توقفت منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الأحد بعد توصل لجنة وساطة محلية لهدنة تقضي بوقف القتال لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك.
وقالت مصادر محلية وعسكرية لـ"المصدر أونلاين" إن لجنة وساطة تضم شخصيات اجتماعية وقبلية في محافظة أبين تدخلت مساء أمس السبت وقدمت مقترحا لقيادة القوات الحكومية وقوات "الانتقالي" لوقف تبادل القصف المدفعي والمواجهات في منطقتي "الشيخ سالم" و"الطرية" شرقي وشمالي شرق أبين.
وأشار المصدر إلى أن قيادة الجانبين أبدت موافقتها على مقترح وقف القتال لمدة ثلاثة أيام بدءً من اليوم الأحد الذي يصادف أول أيام عيد الفطر حتى يوم الثلاثاء.
ويتضمن المقترح ايضاً فتح الطريق من جهة مواقع سيطرة الطرفين في مدينتي شقرة وزنجبار أمام المسافرين ومركبات النقل وشاحنات البضائع التي توقفت بعضها جراء المعارك فيما لجأت أخرى إلى سلك طرق ترابية بديلة ووعرة من مدينة جعار إلى مديرية لودر.
وقال مصدر محلي في بلدة الشيخ سالم ان اصوات تبادل القصف المدفعي توقفت منذ دخول الساعات الأولى لليوم الأحد مع بدء سريان تنفيذ الاتفاق لكن مصدر عسكري لم يؤكد لـ"المصدر أونلاين" فيما إذا كان الطرفين أعلنا التزامهما بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار.
وبدأت جهود لجنة الوساطة المحلية في أبين بعد ساعات من معارك هي الأعنف في منطقة صرر التابعة لمنطقة الطرية شمالي شرق مدينة زنجبار أسفرت عن مقتل حوالي 30 من الطرفين بينهم العميد محمد صالح العقيلي قائد اللواء 153 التابع للقوات الحكومية.
وتمكنت القوات الحكومية خلال المواجهات من بسط سيطرتها على معسكر أبو موسى الأشعري بالقرب من منطقة عبر عثمان الواقعة عند مفترق الطريق الفاصل بين زنجبار وجعار.
وبالإضافة إلى ذلك سيطرت قوات الجيش على موقعين عسكريين في منطقة صرر شمال زنجبار، في حين قالت قوات الانتقالي انها أحبطت تقدما لقوات الجيش صوب مدينة زنجبار الليلة الماضية.