نجا طفل مصاب بالتوحد في الـ 14 من عمره من الموت بأعجوبة، بعدما ظل عالقًا لمدة 3 أيام على جبل متجمد في أستراليا.
ضل ”ويليام كالاهان“ طريقه على جبل ديسابوينتمت في ولاية فيكتوريا، وظل عالقًا لمدة 3 أيام منذ يوم الإثنين الماضي، وسط طقس قارس البرودة ودرجات حرارة تقارب الصفر، كما كانت ملابسه غير ثقيلة.
ووفقًا لصحيفة ”ميرور“ البريطانية، تطوع أكثر من 450 شخصًا مع رجال الشرطة والإنقاذ؛ للبحث عن الطفل في المنطقة وحول الجبل منذ اختفائه، ولكن دون جدوى.
إلا أنه ولحسن الحظ عثر رجل يدعى ”بين غيبس“ على الطفل، حيث كان يمارس رياضة المشي، وانحرف عن مساره لمدة 20 دقيقة ليجمع الطريق بينه وبين ويليام.
وقال ”بين“ إنه ”عندما عثر على ويليام كان واقفًا في مكانه قبل أن يمنحه قطعة من الشوكولاتة وجوارب ويحاول الحفاظ على هدوء الطفل واسترخائه أثناء انتظار فرق الإنقاذ من خلال التحدث معه عن الشخصية الكرتونية، توماس ذا تانك انجين“.
وأوضح بين، أنه ”على الرغم من الموقف المخيف الذي تعرض له الطفل، إلا أن حالته كانت تبدو مستقرة بشكل مفاجئ ولم يكن يرتجف بشدة“، وأضاف أيضًا ”أنه كان يحمله قبل أن يسمع في نهاية المطاف عدة أشخاص يصيحون باسم ويليام بحثًا عنه“.
ووصفت بيني، والدة الطفل أن ”الأمر يعد بمثابة معجزة“، حيث لم تعتقد أنه من الممكن العثور عليه على قيد الحياة بعدما علق لمدة 3 أيام وخاصة بسبب حالته الصحية.
وأشارت خبيرة نفسية تدعى ”روبين يانغ“ من جامعة فلندرز، إلى أن ”حالة ويليام كان لها دور أساس في نجاته مما حدث“، موضحة أن ”المصابين بالتوحد يكونون أكثر صلابة وقدرة على التحمل من الأشخاص العاديين“.
كما أوضحت أن استجابة المصابين للتوحد بالألم تختلف عن غيرهم، وقالت: ”لسنا متأكدين ما إذا كانوا لا يشعرون بالألم في الأصل أو لا يستجيبون له، فقد شهدت أطفالا مصابين بالتوحد يسيرون ويمارسون حياتهم كالعادة رغم إصابتهم بكسور في العظام“.
وفيما يتعلق بالنجاح في إنقاذ ويليام، قالت روبين: ”كنت واثقة أنهم سيعثرون عليه، وعندما وجدوه، لم يكن مصابًا بحالة ذعر بل كان هادئًا ويبتسم“.
وشاركت شرطة فيكتوريا خبر إنقاذ ويليام عبر ”تويتر“ وقالت: ”خبر رائع، تم العثور على الصبي المفقود، في جبل ديسابوينتمينت، نشكركم على دعمكم“.
وحاليا يتلقى ويليام الرعاية الطبية اللازمة في مستشفى ملبورن الملكي للأطفال، حيث يشتبه في إصابته بكسر في قدمه.