أطلعت قبل قليل على وثيقة ضمانات حوثية لأهلنا في مأرب، تبشرهم بأن الكهنة يضمنون لهم بعض الحقوق مقابل السماح لهم باحتلال محافظتهم ونهبها..
وثيقة تقول يا أهل مأرب اسمحوا لي أن أحتل بلادكم ومنازلكم، وأنا سأضمن لكم البقاء والعيش فيها!!
تُقية وكذب ووقاحة وجرأة واستخفاف بالناس لم يحدث في التاريخ.
ذكرتني هذه الأكاذيب الحوثية بوثيقة الخط الأسود، التي وقعها الكهنة مع قبائل حاشد وبكيل في منتصف عام 2014م، وكانت تلك الوثيقة عبارة عن ضمانات حوثية للقبائل، أنهم لن يخرجوا من الخط الاسفلتي إلى قرى ومناطق حاشد وبكيل، في عبورهم أثناء غزوتهم السلالية لاحتلال عمران وصنعاء، لمطارة أمريكا وإسرائيل.!.
وبعد شهر نهبوا كل شيء، بل وصل بهم الأمر إلى اقتحام الأعراس ومنع النساء من الغناء..
نهبوا وصادروا في محافظة عمران أكثر من 1200 منزل.
اقتحموا مساجد المحافظة وعينوا خطباء لها من صعدة.
وزعوا كل مناصب الدولة لسلالتهم العنصرية.
وضعوا مشرفين من صعدة في كل مؤسسات الدولة في المحافظة والمديريات، ومنحوا أطفال مسيرتهم وأبناء سلالتهم الرتب العسكرية الكبيرة والاعتمادات المالية الضخمة، مقابل قطع رواتب الموظفين من أبناء اليمن.
أغلقوا المدارس وجندوا الشباب والأطفال لقتال أبناء المحافظات الأخرى.
أهانوا شيوخ القبائل واقتحموا منازلهم، ونهبوا كل مدخراتهم.
حولوا ملعب عمران إلى سجن كبير للناس، بعد امتلاء سجون المحافظة والمديريات، وعجزوا مشايخ المحافظة عن رفع ظلم أصغر مشرف حوثي عن أبنائهم.
حبسوا كل مواطن يشاهد قنوات تلفزيونية غير قنواتهم، وهتكوا عرض كل من ثبت أن جواله يحمل أغنية وطنية.
حبسوا الناس، ونهبوا التجار، وضاعفوا الضرائب، وسرقوا الناس بمسميات المولد، دعم الجبهات، مجهود حربي، حق المجاهدين، حق آل البيت، ذكرى مقتل سليماني وزيد بن حمود، والكاظم والصدر والظهر، بل فرضوا إتاوات حتى على المزارعين الذين يستخدمون الطاقة الشمسية في ري مزارعهم.
الحديدة التي تدر للكهنة الذهب والجواهر، هل تعلمون كيف يعيش أبناءها؟
مجاعة حلت بمعظم بيوت أهلها، وحازت المليشيات السلالية على كل مناصب الدولة هناك، وحتى المساعدات الإنسانية التي تأتي عبر ميناء الحديدة يبيعونها ويسرقونها من أفواه الجياع، كما وصف ذلك مسؤول أممي كبير.
أسالوا عن المجاعة التي حلت بالناس بمديرية الجراحي بالحديدة فقط، وسيظهر لكم الوجه الحقيقي لعبدالملك الحوثي ومشروعهم السلالي.
يعيش أبناء اليمن تفاصيل مأساة كبيرة تسبب بها مليشيات طائفية عنصرية سلالية، ترى في قتل خصومها قربة من الله، وفي الكذب والدجل ونقض العهود دين ورضا لله..