وكأنّ البلاد أقسمَت أن ترحلَ تِباعاً! يا الله .. ماذا ينتظرنا وينتظر البلاد! خالد الطبيب الشاب المميز والمُخترع العبقري والشاعر المبدع يرحل بكورونا في مهرجان الموت والغبار الذي تعيشه البلاد اليوم! أتذكّر أنّه جاء زائراً لبلاده اليمن مطلع سنة صنعاء عاصمةً للثقافة العربية 2004 ولم نكن قد استهلّينا الفعاليات بعد لكنني قرّرتُ تنظيم مهرجان تكريمٍ له في بيت الثقافة وكانت أوّل ميدالية ذهبية في السنة من نصيبه، وأتذكّر أنّ مهرجان التكريم ذاك كان فألاً لنجاح السنة بأيامها القادمة وأماسيها المضيئة الباهرة
الدكتور خالد نشوان لمن لايعرف طبيبٌ ومخترعٌ يمني درس في المجر وتمكَّن هناك من اختراع جهاز لتوسيع الشرايين المتصلّبة دون إجراء عملية أو تدخلٍ جراحي وقد سُمّيَ الجهاز باسم مخترعه (نشوان باراسوند)، ويعمل الجهاز على معالجة أمراض الشرايين من خلال إصدار الموجات التصواتية (فوق الصوتية). حصل خالد نشوان على براءة اختراع للجهاز، ويحمل جهازه حماية الملكية الفكرية الدولية، وقد حاز اختراعهُ أكثر من ثلاثين جائزة دولية.
خالص تعازينا لليمن الكبير في ابنها الكبير خالد نشوان رحمة الله تغشاه خالص تعازينا لأولاده النجباء خالص تعازينا لأخيه الشيخ نشوان وإخوته وأسرته خالص تعازينا لخولان الطيال عامةً ولبني سحام خاصة
أشعرُ أنّ البلادَ تغادر وترحل عبر رحيل أروع أبنائها وأجملهم.