كل سياسي يمني اليوم لايعرف ولا يعي أهمية الجمهورية واليمن الكبير كمعادلة واحدة هو سائس خيل لا سياسي! بلا جمهورية لن يكون هناك اليمن الكبير وبلا يمن كبير لن تستعاد الجمهورية التي يعترف بها وبحدودها العالم كله ولذلك ، فإن العالم مايزال مع معادلة الجمهورية واليمن الكبير لأنه يعي أن انفراط اليمن الكبير هو تأكيدٌ للانقلابَين في الشمال والجنوب .. أي سلطتَي الأمر الواقع المتربصتين المنتظرتين! الكارثة أن اليمنيين عالقون بين أحزابهم وأصنامهم وزعمائهم بشكلٍ مخيف ومُدمّر بتمويل وإدارة التحالف! جيوش وأحزمة وجماعات تقاتل بعضها بالسلاح .. تعز نموذجاً! وجيوش أخرى من بعوض الكَتَبَة وذباب الشتّامين يترصدون كل صوت للجمهورية واليمن الكبير وزاد الطين بلّةً انقسام اليمنيين أو تقسيمهم بالأحرى بين دولتي التحالف السعودي الإماراتي! من تعز إلى عدن إلى سقطرى! والكارثة الأكبر أن هذا التحالف الزائف أمات القضية اليمنية وخنقها حتى وصل الأمر لضرب الجيش الوطني بالصواريخ على أبواب عدن! وقد فعل ذلك بعد أن دمّر البنية التحتية للبلاد خلال سنوات الحرب!
تأملوا ما حدث ويحدث لجوهرة العالَم جزيرة سقطرى اليمنية وأهلها ومحافظها المنفي محروس من دولَتَي التحالف
أسقط التحالف سقطرى من إدارة شرعية الخائب الصامت هادي! وتتوقعون استعادة الجمهورية واليمن الكبير على أيديهم!
ياشباب اليمن .. هذا هو ميزانكم للحكم على كل سياسي كبيراً أو صغيراً وحتى لا تغرقوا في بئر النخب اليمنية الخائبة: لاجمهورية دون اليمن الكبير الذي يعترف به العالم ولا يمن كبيراً بلا جمهورية تُساوي بين كل اليمنيين.