خلال الأيام الماضية، كل ما طرحه محمد عبدالسلام على المبعوث الأمريكي في مسقط قضايا تخص وضع قائدهم ومستقبل حركتهم، وضمانات عن مكاسبهم السياسية والمالية، ولا ذكر لشيئ يتعلق برفع معاناة الشعب اليمني.
ذكرني هذا الوضع بقصة حدثت أمامي: ذات يوم كنت عند الرئيس صالح رحمه الله: فجاء وزير الداخلية ومدير السجن المركزي بصنعاء: وكانت كل مطالبهما رتب لضباط السجن، وسيارة لمدير السجن، وعلاوات مالية للضباط والأفراد، وبدلات لحراسات السجن، ورفع مستوى التغذية لإدارة السجن والسجانين، وبناء مبنى سكني لنوم وراحة الضباط المشرفين على السجن..الخ.
بعد أن وضعوا المطالبات المكتوبة أمام صالح: سألهم: هل لديكم مطالبات لتحسين أحوال السجناء؟
لم يجيبا!!
لم يخطر على بالهما الأمر، ولم يتوقعا السؤال.
فقال لهما: هكذا السرق لا يهتموا إلا ببطونهم، أخرجوا، الله يفتح عليكم.