الهوية اليمنية بين الرفض والقبول

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٢٦ يناير ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٣٤ مساءً
مشاركة

لا مانع ان يكون لنا شعار كيمنيين وهذا ليس صنما كما يدعي البعض ، فالشعارات لها رمزيات خاصة بعيداً عن التقديس والعبودية ، حتى وان هذا الشعار كان صنما يعبد من قبل الاقوام الغابرة ، فكثير من الشعارات الحالية كانت تعبد قديما ولَم يعد لها نفس القدسية كشعار الشمس والخيل والهلال والنجمة ، فبعد ان من الله علينا بالاسلام كفرنا بكل الاصنام.

 

ولكن اليوم الخطورة علينا من عبادة البشر وتحويلهم الى آلهة تعبد ، فتقبيل الركب عبادة وشرك ، وتفضيل سلالة على بقية الناس والاعتقاد بذلك عبادة تناقض الايمان بالله وتتنافى مع شريعة الاسلام القائل (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) ، ففي هذا الزمن ليس الخوف من عبادة اصنام حجرية لأننا تجاوزنا ذلك من مئات السنين بعد ان آمنا بالله رباً وبالإسلام ديناً ، ولكن الخوف الحقيقي على هويتنا وعقيدتنا هو عبادة اصنام بشرية.

 

اعود للحديث عن الهوية اليمنية/

 

فالهوية اليمنية قيم ومباديء وسلوك ، الهوية اليمنية شموخ واباء ورفض لأي انتقاص لمواطنتنا وهذا ما يجب ان نتمثله ،  الهوية اليمنية حضارة وتراث ونبل نفاخر بها الدنيا ، الهوية اليمنية حكمة وايمان بالله ورسوله دون انتقاص للعقيدة او اتباع لمن يدعوا حصريا انهم وكلاء الله في الارض.

 

نحن بحاجة الى ان نتمثل هويتنا سلوكا واقعا لا شعارا اجوفاً مفرغاً من هذه القيم التي  تمنحنا الشموخ والاباء والعزة والكرامة ، ورفض انتقاص ادميتنا ، وما تسلل اعياء الحق الالهي المزعوم الا عندما ضربت هويتنا وشوهت عقيدتنا ومسخت ذاكرتنا وتشرذمنا ، فلنعد الى الاصول لنتغلب على ادعياء الفرقة والشذوذ ممن يريدون استعباد اقيال اليمن احفاد ملوك سبأ وحِمير .