في تراجع صريح عن موقفه الذي أعلن تمسكه به قبل أيام وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها فرنسا جراء انتفاضة العالم الإسلامي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية.
وأضاف ماكرون خلال مقابلة خاصة مع قناة “الجزيرة”، اليوم السبت، أن الرسوم الكاريكاتورية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة.
إقرأ أيضاً ؛
الجيش الوطني يصيد قائد حوثي بارز في الضالع
عاجل..قرار سعودي صادم لالاف المغتربين اليمنيين.. تفاصيل
شاهد- حبل غسيل بطول 5 كيلومترات من ملابس معنفات عراقيات.. وهذا هو الهدف
وتابع: «هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه».
وتأتي موجة الغضب السائد في العديد من الدول إسلامية ضد فرنسا وماكرون بسبب الدفاع عن حق نشر رسوم كاريكاتورية في فرنسا أثناء مراسم تكريم الأسبوع الماضي لأستاذ التاريخ صامويل باتي الذي قُتل لعرضه على تلاميذه بعضا من هذه الرسوم التي تُظهر الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وقُطع رأس باتي في 16 أكتوبر وسط الشارع قرب المدرسة التي يعمل فيها.
وخرجت تظاهرات ضد ماكرون في بعض الدول المسلمة وأُطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي.
وكبدت هذه الحملات فرنسا خسائر فادحة ما يبدو أنه أجبر ماكرون على التراجع ومحاولة تلطيف الأجواء.
وأضاف ماكرون "أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم"، وتابع: "هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه".
وقال ماكرون إن المسلمين هم الأكثر تضررا من تصرف هؤلاء الذين يحرفون الإسلام.
وكان ماكرون، شدد في وقت سابق على أنه سيواصل محاربة التطرف من دون هوادة كي يتمكن الفرنسيون من عيش إيمانهم.
يأتي ذلك، عقب مقتل 3 أشخاص بهجوم بسكين على كنيسة نوتردام في مدينة نيس جنوب البلاد.
وحذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمس من احتمال وقوع مزيد من الهجمات على الأراضي الفرنسية. وأضاف "نحن في حرب وفي مواجهة عدو خارجي وداخلي، وفي مواجهة الأيديولوجية الإسلاموية".
ولكنه رأى أنه لا ضرورة لتغيير الدستور لحماية الفرنسيين من الهجمات الإرهابية