مع الترقب العالمي لنتائج الفرز تظهر النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الأمريكية تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، منذ مساء الثلاثاء وحتى الآن بـ 238 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 213 صوتا بالمجمع لدونالد ترمب.
ويتقدم ترمب، الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، في 23 ولاية أهمها فلوريدا وتكساس وأوهايو، في حين يتقدم بايدن في 21 ولاية أبرزها كاليفورنيا ونيويورك ومينيسوتا وأريزونا.
ويتواصل في عدة ولايات فرز الأصوات بالانتخابات التي تشهد أكبر منافسة في اقتراع رئاسي بتاريخ الولايات المتحدة. وعلى صعيد التصويت الشعبي، يتصدر بايدن بواقع بنحو 69 مليون صوت (50%) مقابل ما يقرب من 77 مليونا (48%) لترمب.
وتظهر النتائج الأولية وفق وكالة "أسوشيتدس برس"، فوز ترمب، الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، بعدد من الولايات الرئيسية والمتأرجحة، مثل: فلوريد (29 صوتا في المجمع الانتخابي)، وتكساس.
كما فاز أيضًا بعدد من الولايات من أهمها كنتاكي (8) وفرجينيا الغربية (5) كارولينا الجنوبية (9) وألاباما (9) ومسيسيبي (6) وأوكلاهوما (7) وتينيسي (11) أركنساس (6) وإنديانا (11) داكوتا الشمالية (3) داكوتا الجنوبية (3) ووايومنغ (3) ولويزيانا (8) ونبراسكا (4) وكنساس (6) وميسوري (10) وإيداهو (4).
بالمقابل، فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن حتى الآن بعدد من الولايات من أهمها: فيرمونت (3) وفرجينيا (13) وكونيتيكت (7) وديلاوير (3) وإلينوي (20) وماريلاند (10) ماساشوستس (11) ونيوجيرسي (14) ورود آيلاند (4) ونيو ميكسيكو (5) ونيويورك (29) ومقاطعة كولومبيا (3) وكولورادو (9) ونيو هامبشير (4) وكاليفورنيا (55) وأوريغون (7) وواشنطن (12).
وفي انتكاسة كبيرة لترمب، فاز بايدن بولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تعتبر عادة معقلا للجمهوريين، وكان فاز فيها ترمب في انتخابات 2016، كما يبدو أن بايدن سيحسم أصوات ولاية ويسكونسن لصالحه، إذ حصل على 49.3% بعد فرز 89% من الأصوات بالولاية بينما حصل ترمب على 49% من الأصوات.
وبعد فرز 75% من الأصوات، يتقدم ترمب بفارق 600 ألف صوت بولاية بنسلفانيا، كما يتصدر في ميشيغان بفارق 200 ألف صوت بعد فرز 84% من الأصوات.
ولم تعرف نتائج 9 ولايات بما في ذلك ولاية بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن وكارولينا الشمالية.
وأورد الموقع الرسمي لمفوضي مدينة فيلادلفيا في بنسلفانيا -التي تعد أهم ساحات المعارك الانتخابية- أنه تقرر نقل عملية فرز الأصوات على الهواء؛ وذلك ردا على أي مزاعم بحدوث فساد أو تزوير.
وقبل إعلان أي نتيجة نهائية، أعلن ترمب فوزه خلال كلمة مقتضبة من البيت الأبيض اليوم، متحدثا عن "تزوير" وأشار إلى اعتزامه اللجوء إلى المحكمة العليا، بينما ردت حملة بايدن بأنه إذا ذهب ترمب إلى المحكمة لمنع "فرز الأصوات بشكل سليم" فستكون الفرق القانونية للديمقراطيين جاهزة للتصدي لهذا المسعى".
وفي بلد يشهد أزمات صحية واقتصادية واجتماعية بحجم تاريخي، يستعد الأمريكيون لليلة وربما ليال طوال من الانتظار بعد حملة انتخابية شهدت أجواء توتر شديد.
وجرى الثلاثاء، سباق محموم إلى البيت الأبيض، بين ترمب ومنافسه بايدن، وسط انقسام في المشهد السياسي الأمريكي. وتدفق الأمريكيون على صناديق الاقتراع، للاختيار بين الاثنين لقيادة دولة تعاني من جائحة فيروس كورونا على مدى السنوات الأربع المقبلة.