الملك سلمان يبعث برسالة مؤثرة للجنرال الأحمر ووزير الدفاع المقدشي

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

وجه العاهل السعودي الملك سلمان رسالة قوية ومؤثرة لنائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر ووزير الدفاع المقدشي ، ولكنها ليست رسالة نصية ، بل رسالة فعلية وواقعية مفادها إن من يخاطر بنفسه لحماية الاخرين وإنقاذ أرواحهم ، معرضا نفسه بكل شجاعة للموت والهلاك يستحق كل تقدير وثناء سواء كان حيا أو ميتا .

الملك سلمان حسم الجدل الذي كان دائرا في أروقة هيئة كبار العلماء بشأن ما اذا كان الطبيب او الطبيبة او الممرض والممرضة وكل من يعمل في السلك الصحي يعد شهيدا اذا داهمه فيروس كورونا القاتل وهو يقوم بواجبه ، فقد اعتبر الملك سلمان ان كل هؤلاء هم جنود شجعان يستحقون الاحترام والتقدير ، فكرم كل واحد منهم بمبلغ نصف مليون سعودي ، وسواء كان ذلك الشهيد سعوديا او غير سعودي فهو يستحق التكريم .

عندما كان رجال الامن السعوديين يخوضون المواجهة الشرسة في مختلف المدن السعودية ضد الإرهاب ، لينعم السعودي والمقيم بالأمن والأمان ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل , فإن القيادة السعودية الرشيدة كانت تكرم الشهيد فتقضي دينه ان كان عليه دينا وتبني لعائلته فلة جميلة ان كانوا لا يملكون السكن ، وتقدم لكل افراد العائلة راتبا مجزيا مدى الحياة يجعلهم يعشون الحياة الكريمة دون الحاجة لأحد ، وهذا ما جعل كل بواسل الامن السعودية يقدمون أرواحهم رخيصة من اجل بلدهم وملكهم وشعبهم.

الجنرال الأحمر ووزير الدفاع اليمني لن يفهما رسالة الملك سلمان لأنهما مشغولان في ترتيب امورهم الشخصية وشراء العقارات والفلل في هذه الدولة او تلك ، أما رواتب الجنود وأوضاعهم ومعيشتهم وحال أسرهم التي تعيش في بؤس وفقر فهو اخر شيء يعنيهم ،ولا يأبهون لحياة او موت الابطال الذين يقدمون ارواحهم في الجبهات ولا يجدون حبة دواء لمعالجة جرح بسيط ربما يزهق أرواحهم.

الجنرال الأحمر ووزير الدفاع المقدشي هم وعائلاتهم في امن وأمان وفي قصور وبروج مشيدة ، فلماذا يشغلون بالهم بالاهتمام بأولئك الابطال ، لذلك من يعتقد ان الجنود سيحققون أي شيء في الجبهات في ظل أوضاعهم المزرية تلك ، فهو واهم ويخادع نفسه، اذ كيف لجيش يموت افراد عائلته جوعا ، ولا يلقون ادنى اهتمام ان يحقق نصرا او حتى يدافع عن موقع .

ولو جمعنا ما يمتلكه الجنرال الأحمر والمقدشي من أموال وعقارات واراضي ووزعناها على الجنود في مختلف الجبهات لرأينا عجب العجاب ولرأينا أولئك الأبطال يزحفون دون خوف ليحققوا الانتصار تلو الانتصار ، ولكن ذلك محال، فليذهب الجيش اليمني وكل افراده الى الجحيم ولتبقى الأرصدة ترتفع والكروش تنتفخ وحسبنا الله ونعم الوكيل .