فضيحة كبرى ومدوية فجرها أحد أبطال القوات المسلحة اليمنية ، وطالت أعلى هرم في الحكومة الشرعية ، وكشف انه عندما يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يدري ماذا يدور في الجبهات ، ويمنح مرتبات هائلة وبالعملة الصعبة لصعاليك لا عمل لهم سوى النوم في الفنادق الفخمة وليس لهم أي عمل يقومون به الا استلام تلك المرتبات وانفاقها ببذخ يثير التقزز ، بينما الابطال الحقيقيين الذين تزهق أرواحهم في جبهات القتال وميادين الشرف لا يجدون ما يأكلون ولا يلتفت اليهم احد وهم وعائلاتهم يتضورون جوعا ويعانون الامرين من شدة الفقر و البؤس .
الاتهام للرئيس هادي ونائبه الجنرال الأحمر وكافة القيادات العليا العسكرية والمدنية جاء من قلب الشرعية نفسها ومن بطل مشهود له بالشجاعة في جبهات القتال ، هذا البطل اكد انه يستحيل تحقيق .
إقرأ أيضاً ؛
مستشارة ترامب الروحية "تدعو الملائكة" لمساندته
تحول حاسم في المعارك بالجوف (حصاد الساعات الأخيرة)
بايدن يرد على ترامب بتغريدة: لا الآن ولا في أي وقت
النصر بينما الفاسدين واكلي حقوق الشعب وحقوق كل أفراد الجيش يتربعون في اعلى السلطة ويمارسون عملهم القذر دون خوف من حساب أو عقاب ، على مرأى ومسمع من الجميع ، فكل اليمنيين حتى الأطفال يعلمون أن عائدات النفط ، وكل مداخيل الحكومة تذهب الى جيوب الفاسدين ، لكن ليس في يدهم حيلة لمحاسبة هؤلاء الفاسدين الذين ماتت ضمائرهم ، وأصبحوا مثل نار جهنم " هل امتلأت فتقول هل من مزيد " .
البطل الذي فضح الجميع ولم يخشى في الحق لومة لائم هو الفريق الركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة ، قائد العمليات المشتركة ، وقد فعل ذلك لأنه يشعر بالمرارة والألم وهو يشاهد الابطال من حوله يتجندلون في ساحة الوغى دون نیل ابسط الحقوق ، بينما التافهين والمسؤولين لم يحدث ابدا ابدا أن تأخرت مستحقاتهم التي لو وزعت بعدالة لأفراد الجيش ، لكنا انتصرنا على الحوثي منذ أمد بعيد .
الشرعية تسلم للوزير راتب قدره 20 الف دولار شهريا ، طبعا بالإضافة إلى بدلات أخرى يسيل لها اللعاب ، بينما راتب الجندي لا يتجاوز 100 دولار ، فهذا يعني بحسبة بسيطة إن وزیر واحد يستلم ما يستلمه 200 جندي ، ورغم ذلك ، فراتب الوزراء والوكلاء وكبار القادة المدنيين والعسكرين يتسلمونه دون تأخير ، بينما يمضي العام بأكمله دون أن يتلقى الجندي الذي يقدم روحه ریال واحد .
الفريق الركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة ، قائد العمليات المشتركة ، فتح النار على الفاسدين والطامعين بالسلطة والمال ، قائلا إن الانتصار على جماعة الحوثي سيكون قريبة ، بينما لا احد يعلم متى سيكون الانتصار على الطامعين بالسلطة والمال العام .
بقي شيء واحد أهمس به في اذن هذا البطل ، وهو أن الكثيرين صرخوا وكشفوا العلة والمرض ، وفضحوا الفاسدين واللصوص ، ومع ذلك لم نجد من يشخص الدواء للقضاء على هذا المرض والوباء ، ومن این نأتي بقائد يسير الجميع خلفه بكل شجاعة ، لتحقيق نصر مؤزر ضد الحوثيين ، فحتى عصابات المافيا لديها زعيم لا يجرؤ أي فرد ينتمي لهذه العصابة الخروج عن أوامره ، أما عصابة الشرعية ، فكل طرطور يرى نفسه زعيم للعصابة ولا يجروء احد على محاسبته أو معاقبته لذلك يفعل ما يريد دون أي خوف ، لقد كشفت الخلل في تأخر النصر ، ولكنك لم توضح ما هو الحل فقد اكتفيت بوضع هذا السؤال الذي يبحث الجميع عن اجابته " لكن متى سوف ننتصر على الطامعين في السلطة والمال العام بدون حق " ..
ومالم نجد الجواب المناسب والحل الحقيقي لهذا السؤال فسوف تستمر معاناة ملايين اليمنيين حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا .