قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي السفير قاسم عسكر ، إن الخلافات داخل معسكر الشرعية هي التي تؤخر الإعلان عن التشكيل الجديد للحكومة مشيرة إلى أن الانتقالي لن يستطيع الصبر طويلا .
وقال عسكر في حديث نشرته وكالة « سبوتنيك « الروسية أمس الجمعة : إن كل طرف ممن هم تحت مظلة الشرعية يحاول أن يعرقل الاتفاق بعدما توصلنا إلى اتفاق من حيث المبدأ مع الفصيل الرئيسي في الشرعية ، وبرزت وجهات نظر أحزاب الإصلاح الإخواني ) ، وأيضا المؤتمر الشعبي العام المنقسم إلى شقين ، حسب المتحدث ) .
وأضاف : « عندما رأوا الاتفاق عمل بعض الوزراء الذين كانوا موجودين في الحكومة السابقة على وضع العراقيل حتى لا تخرج الحكومة للنور » .
وأوضح عسكر « في الأساس كان موضوع المؤتمر الشعبي العام والإصلاح ، حيث يريد حزب الإصلاح وزارات مهمة بخلاف الوزارات التي أعطيت له ، أما المؤتمر فمشكلته في النسبة التي أعطيت له » ، مشيرة إلى أن الانتقالي وعناصره لا يرغبون في الوزارات والمناصب ، لكن هدفهم التوصل إلى توافق ، وأعضاء وفد الانتقالي في الرياض لا يتحدثون عن حصصهم وإنما عن الجنوب بشكل عام ، لأنه يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية وواضحة وأن يحصل على حقه أيضا في الوزارات السيادية والوزارات المهمة .
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى أن حزب الإصلاح يطمح في وزارات بعينها بهدف ما يطلق عليه تربية الجيل ، ونحن لن نسمح بمثل هذه الأمور أن تصل للإصلاح أو غيره ممن يريدون تغيير الهويات ، نحن نريد أن تكون هناك حصة للجنوب على مستوى الوزارات السيادية والوزارات ذات الأهمية ، بحيث لا تعطي للجنوب وزارات هامشية .
وقال عسكر ، إن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة لن يتأخر كثيرة ، نظرا لأن أي حل شامل في اليمن يتطلب تنفيذ اتفاق الرياض أو قبل الشروع فيه ، فلا يمكن أن يكون هناك حل شامل قبل التسوية بين الأطراف التي ستجلس على طاولة التفاوض ، فلا يمكن القفز على اتفاق الرياض ، لأن هذا الاتفاق هو أحد قواعد الحل الشامل .
ومضى بقوله : « إذا تأخرت الشرعية في عملية التوافق حول اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة فستكون لنا طرق أخرى ، الجنوبيون لا يمكنهم الانتظار إلى ما لا نهاية ، نحن مستعدون لتنفيذ اتفاق الرياض من جانب واحد ، ووقتها تتحمل الأطراف الأخرى والعامل المسؤولية حول ما سنقوم به ، كما تتحمل الشرعية المسؤولية لأن من مصلحتها تأخر الحل ، طالما تأخر تشکیل الحكومة الجديدة فإن عمرها سيطول ، لكن صبرنا محدود ، فمنذ 5 نوفمبر الماضي إلى اليوم مر عام على التوقيع » .
ولفت إلى أن الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي أجلت اجتماعها لما بعد 5 نوفمبر انتظارا للحل ، وإن لم تكن هناك حلول فسوف تجتمع الجمعية التقرر القرارات القادمة ، والتي في كل الأحوال سوف تكون أكبر من الإدارة الذاتية والتي سبق وأقرها المجلس ، وسيكون تنفيذ اتفاق الرياض من طرف واحد .
وأكد عسكر أن الرئيس عبدربه منصور هادي قطع شوطا كبيرة في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر الماضي بدعم غير محدود من المملكة العربية السعودية » .