أفادت مصادر عسكرية في محافظة مارب شرقي اليمن ,اليوم الثلاثاء ,عن احتدام المعارك بين قوات الجيش الوطني التابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبين مليشيا الحوثي المدعومة من ايران ’في محيط معسكر ماس الاستراتيجي .
واشارت المصادر الى استمرار المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني والقبائل من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة ثانية، غرب مديرية مدغل بمحافظة مأرب، شرقي البلاد.
واكدت المصادر ان مليشيا الحوثي استطاعت السيطرة ناريا على معسكر ماس الاستراتيجي ,بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني. واوضحت المصادر أن مواجهات تدور في محيط معسكر ماس ومنطقة مفرق ماس، في الوقت الذي تمكنت فيه المليشيا من الوصول إلى الطريق الدولي الرابط بين مأرب وصنعاء.
وقالت مصادر ميدانية: إن قوات الجيش والقبائل شنت هجوما على مواقع للحوثيين في جبل دش الخشب ومفرق دومان ونبعة، في محاولة لاستعادة مواقع فقدتها في وقت سابق، وكذا لتخفيف ضغط المليشيا باتجاه معسكر ماس.
وأشارت إلى مقتل وإصابة 15 عنصراً من مليشيا الحوثي في معارك اليوم بمأرب، فيما قتل سبعة من رجال القبائل والجيش وأصيب 8 آخرون جراء قصف مدفعي على مواقعهم من قبل المليشيا. وتسيطر مليشيا الحوثي على 90% من مساحة مديرية مدغل بمأرب، فيما النسبة المتبقية، لا تمثل أهمية عسكرية بشكل يخدم المعركة، وفقاً لمصادر عسكرية. وكانت المليشيا سيطرت على مناطق شعفان والديرة والغيث وجبل الصفراء والحنايا والجوة والحزمة والخريبة والزبرة والعرقة والغرايق والقرضة والمربخ والسماسرة والنشبيفة والنشيفة السفلى في مدغل مأرب.
تحاول الالتفاف على مواقع القوات الحكومية من جهة مدغل والتوغل في مديرية رغوان مأرب، المحاذية لصحراء محافظة الجوف، التي يمر عبرها إمداد الجيش إلى معسكر ماس ومنطقتي "حلحلان وصلب". ويقع معسكر ماس في منطقة تتبع إدارياً مديرية مجزر، وتكثف مليشيا الحوثي هجماتها من أربعة اتجاهات على آخر مواقع للجيش في حلحلان وطلعة المائة وأطراف صلب في مجزر. وتتواجد قوات الشرعية على مساحة تقدر بـ40 كيلومتراً مربعاً بمديرية مجزر وتعتمد على خط إمداد وحيد يمر عبر مديرية رغوان من أطراف الصحراء إلى معسكر ماس.