قادت الظروف المادية الصعبة لوالد الطفل عبدالرحمن ” الذي لم يتجاوز ربيعه التاسع ، والذي يعمل كموظف حكومي ، الى إهماله للالتحاق بإحدى بدرومات المساجد في العاصمة صنعاء ، التي تتخذها المليشيا الحوثية ، وكرا لتفخيخ وتسميم عقول جيل المستقبل ، ليكون واحدا من ضحايا انقطاع مرتب والده الموظف منذ اربع سنوات بسبب الحرب ، الذي اهمل فلذة كبده وتركه في الشارع ، كغيره من مئات الأطفال ؛ وفقا لمعلومات حصل عليها "يمني بوست”
ويضيف : “ عبدالرحمن يخرج من منزله الساعة الثامنة صباحا ويعود الواحدة ظهرا ، يتلقى خلالها محاضرات ودروس للمليشيا تجرده من طفولته وتضعه أمام زيف من المعلومات الملغومة التي تجعله في مواجهة مفتوحة ومجتمعه .
مع أسرته يتابع “ عبدالرحمن ” ببراعة أنه أصبح مجاهدا في وجه الظلم والاستكبار ، وأنه سيقاوم المعتدين والمغتصبين للأعراض من المعتدين " ؛ حد قوله .
إقرأ أيضاً ؛
وكالة الأنباء السعودية ..الملك سلمان يدين مليشيات الحوثي لانتهاكها القوانين الدولية
ميسي ينافس لاعبين اثنين على جائزة عالمية
عاجل..بدء صرف راتب شهر عبر هذه الصرافة
ووصف الرئيس السابق لليمن بانه سفاح - حد تعبيره وأنه شاهد عرض الفلاشات وفيديوهات لجرائم صالح ؛ حد زعمه .
و يقول : بأنه رأى " رأى أثار للدم على الكراسي التي كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح يقتل من يخالفه الرأي في بدروم جامع الصالح ، الذي حولته المليشيا إلى جامع الشعب .
ويواصل ( عبدالرحمن ) حديثه بالقول ” أن من يصلي وهو يضم ويأمن فهو “ هبل ” ، ثم تحدث أنه يتلقى دروسا دينية عن الولاء والبراء والصرخة .
وتوفر المليشيا الحوثية لهؤلاء الأطفال الأكل والشرب خلال المحاضرات ، وتقوم بأخذهم إلى المتنزهات والحدائق ؛ وفقا لمصادر محلية .
وتؤكد المصادر أن الحوثيون يدركون استحالة مواصلة فرض سيطرة دائمة بالحديد والنار على المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم ، ولذلك يعملون على غزو عقول الناشئة بهدف تخريج جيل جديد مؤمن بأفكارهم المذهبية والطائفية التضليلية .
وأشارت المصادر إلى إن المليشيا تستهدف التعليم في اليمن بشكل عام بمناهج محرفة للصفوف الدراسية الأولى ، بهدف غسل عقول الأطفال وأدمغتهم وتزوير التاريخ ، والعمل على تجميل المجتمع واستلاب إرادته وإدارته لصالحهم محاولة لتقوية نفوذهم ، مما سيدفع ثمنه اليمن الأجيال قادمة .
ووفقا للمصادر تمتد تلك الآثار الخطرة لتفخيخ عقول الأطفال على مدى حياة الجيل الذي عاش طفولته في كنف الحرب واستخدم وقودا لها وحرم من حقوقه الأساسية ، وفي مقدمتها حقه المقدس في التعليم . وهكذا تقوم المليشيا الحوثية ، وبشكل متواصل ، في ظل غياب أي مبادرات للمجتمع الدولي أو الحكومة اليمنية المعترف بها بشأن التعليم بأنواعه ؛ بالعبث بمصير الأطفال حيث تأخذهم بعيدا عن آبائهم ومنازلهم إلى بدرومات ومبان سكنية ومساجد في صنعاء ، لتلغيم عقول هؤلاء الناشئة بأفكار الجماعة الدينية والطائفية وشعاراتها الزائفة وتجعلهم “ قنابل موقوتة " قابلة للانفجار في المستقبل .