أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عن جاهزية أنظمة محلية متطورة تستخدم في الحروب الإلكترونية.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بحفل تعريف بأنظمة جديدة في منشآة شركة "أسيلسان" للصناعات الدفاعية بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن تركيا أطلقت مشروع الجيل الجديد من منظومة الحرب الإلكترونية "كورال"، مشيرًا أن لتلك المنظومة قدرات متفوقة في رصد عناصر العدو والتشويش.
وأكد أن نظام "قره قولاق" للتنصت وتشويش الترددات العالية أصبح جاهزًا للاستخدام، مبينًا أن النظام الجديد سيمنح تركيا قوة كبيرة في الحروب الإلكترونية.
ولفت إلى أن اختبارات إطلاق الأقمار الصناعية بالإمكانات الوطنية تمت بنجاح.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا نفذت 61 مشروعًا دفاعيًا عام 2002، وأن العدد وصل اليوم إلى قرابة 700 مشروع.
وشدد على وجود 7 شركات تركية دفاعية ضمن قائمة أول 100 شركة عالمية، مبينا أن 5 منها دخلت القائمة في السنوات الخميس الأخيرة.
وأكد إطلاق تركيا نحو 350 مشروعًا في الأعوام الخمس الأخيرة فقط من أجل كفاح فعال ضد الهجمات التي تواجهها البلاد، لافتًا إلى أن حكومته رفعت موازنة مشاريع الصناعات الدفاعية إلى 60 مليار دولار.
ونوه إلى أن صادرات قطاعي الدفاع والطيران وصلت إلى 3 مليارات دولار بعدما كانت 248 مليونًا.
وبيّن أن تركيا باتت تلبي احتياجاتها واحتياجات الدول الصديقة والحليفة من المركبات البرية والبحرية.
وأضاف: "أصبحنا بين الدول العشر القادرة على تصميم وبناء السفن الحربية، وبين الدول الثلاث أو الأربع الأولى في إنتاج الطائرات المسيرة المسلحة منها والهجومية".
وذكر أن تركيا مدينة اليوم للتقدم المتحقق في مجال الصناعات الدفاعية على صعيد قدراتها على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب داخل البلاد بكل سهولة، وعمليات السلام خارج الحدود.
وأشار إلى أن كندا فرضت حظرًا على كاميرات مستخدمة في بعض الطائرات المسيرة بسبب الدعم الذي قدمته أنقرة إلى باكو، لافتًا أن تركيا أنتجت مثلها في شركة أسيلسان.
وأردف: "أدمجناها (الكاميرات) في مسيراتنا وواصلنا طريقنا، ولم نكتف بذلك بل بدأنا مشروعًا من أجل صناعة أفضل منها".
وبيّن أن تركيا باتت دولة قوية تتغلب على التحديات والحظر العلني والسري المفروض من قبل الموردين العالميين.
وأكد ضرورة عمل جميع المؤسسات العامة والخاصة التي تسهم في تطوير الصناعات الدفاعية بتركيا ضمن تعاون وثيق وصادق فيما يخص عمق الأبحاث والتطوير والإنتاجية.
وأفاد أردوغان أن شركة أسيلسان تأسست بعد عملية السلام العسكرية في قبرص (1974) وتواصل أنشطتها كشركة عالمية في مجالات واسعة للغاية.
وأطلقت تركيا في 20 يوليو/ تموز 1974، عملية عسكرية في الجزيرة باسم "عملية السلام"، من أجل وضع حد للاعتداءات المسلحة ضد القبارصة الأتراك في الجزيرة وإحلال السلام، وقد رسمت هذه العملية الحدود الحالية بين الشطرين التركي والرومي.
وبيّن الرئيس التركي أن أنشطة الشركة تشمل العديد من المجالات بينها؛ الاتصالات والرادار والحرب الإلكترونية والبصريات الكهربائية، والأمن، وأنظمة الأسلحة والدفاع الصاروخي، والمركبات المسيرة ذاتية التشغيل، والمنصات، والذخيرة، وأنظمة الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد، وتقنيات الطاقة والنقل والصحة.
وأشار إلى أنه تابع اليوم فيديو تعريفي بخصوص نظام "قره قولاق" المطور من قبل أسيلسان، والذي دخل اليوم الخدمة ضمن القوات المسلحة التركية.
كما نوه إلى أنه تم تسليم أنظمة الدفاع الجوي الجديدة منخفضة الارتفاع "قورقوت" اليوم إلى القوات المسلحة.
وبين أن المنظومة فعالة ضد أهداف مثل الطائرات والمروحيات إضافة إلى الصواريخ جو- أرض، وصواريخ من طراز كروز، والمسيرات.
وأكد أهمية توفير موارد أكثر من أجل أنشطة تطوير التكنولوجيا، ودعم فعال أكثر لأنشطة هيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية "توبيتاك"، والمؤسسات المماثلة لها.