كتب مدير مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح مرثية عبر فيها عن بالغ حزنه من حقيقة هذا الرحيل الذي لا يُصدق.
وقال عبدالرحيم الفتيح في منشور على حائطة في فيسبوك: " كثيرون وأنا منهم لم نصدق أنه رحل، ربما لأثره النبيل الحي الواضح بيننا الذي لا يستطع حتى الموت محوه أو لأن القضية التي كان صاحب رصاصتها الأولى لم تمت فضلا عن قضية رحيله بطلقات أخذتنا غيلة جميعا باغتياله."
وأضاف الفتيح الذي حضر تشييع جثمان الحمادي:" حتى وأنا أهيل التراب على طهر جثمانه لم أستطع تصديق أنه رحل وكنت آمل أن ما يحدث مجرد مقلب من مزح هذا المقلب الكبير المسمى عالم."
وأشار الفتيح إلى جانب من بطولات الشهيد وانجازاته قائلا:" تنظر للمساحات الكبيرة التي حررها بشجاعته وعسكريته من محافظة القلب تعز، للعسكرية" معتبرا هذا المجد على أنه الإرث الذي خلفه الحمادي لأولاده وأحفاده ومدنيتهم، مضيافا"في الوقت الذي تتكاثر به العصابات بالوراثة وبالبعد القبلي أو الحزبي المقيت."
وعاد عبد الرحيم الفتيح ليختتم منشوره بأن من الممكن تقبل فكرة رحيل العميد الحمادي نظر لما قدمه للوطن في حياته، قائلا:" بعد هذه النظرة تستطع تقبل فكرة أنه رحل وأن الوطن على قيد البقاء لأن أحد حراسه كان يسمى عدنان الحمادي، عدنان الذي أوجد كل تلك المساحات المحررة ليضمها في قلبه ويرحل...."
هذا وشيعت جموع غفيرة شعبية ورسيمة جنازة الحمادي، وكان الفتيح أحد الشخصيات الحاضرة والتي نقلت جثمان الحمادي من عدن ليُشع إلى مثواه الأخير في قريته بني حماد، مطالبين الجهات المختصة بحسم قضية اغتياله ومحاسبة الجناه اقتصاصا لأهله وللوطن.