عديد من الشائعات حول ذهاب أنف أبو الهول تعرف على القصة الحقيقية ل " كسر أنف " أشهر تمثال تاريخي في مصر !

قبل 4 سنة | الأخبار | منوعات

طالت العديد من الشائعات أنف أبي الهول المفقودة ، حيث ورد عن كل من المقريزي والمسعودي قصة تحطيم الأنف الشهيرة على يد شيخ صوفي مغربي يدعى " صائم الدهر " ، باعتبار أبي الهول مظهرا من مظاهر الوثنية ، ومنكرا يجب تغييره فورا وبقوة اليد .

ووفقا للرواية كانت النساء تتبرك بأبي الهول وتقدم له النذور والقرابين ، حينها ذهب صائم الدهر إلى منطقة الأهرام واصطحب معوله معه حتى وصل إلى أبي الهول وصعد فوق رأسه وقام بتحطيم أنفه وجزء من جانب رأسه ، لكن عاصفة ترابية حالت دون ذلك فأتلفت المزروعات وأهلكتها .

وأرجع الناس ما حدث لغضب أبي الهول ، فهرع خائفا من لعنة التمثال ، حسبما ذكر الدكتور شريف شعبان في كتابه " أشهر خرافات الفراعنة " ، والذي صدر عن دارن للنشر والتوزيع .

ويضيف شعبان : " وقد ربط الرحالة الألماني الأب فانسليب في القرن السابع عشر تحطيم صائم الدهر لأنف أبي الهول بما قام به من تحطيم تماثيل الأسود التي أقامها الملك الظاهر بيبرس البندقداري ليزين بها قناطر القاهرة وحدائقها التي تحاكي رأس وأنف أبي الهول الرمز الوثني الذي كان العامة من الناس يعتقدون في كرامته وخرافاته " .

ويواصل : " وفي رواية أخرى أشيع أن تلك الأنف دمرت بواسطة مدفعية جنود الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 م بقيادة نابليون بونابرت ، إما لكسر أنف المصريين أو لتدريب قوات المدفعية الفرنسية على الرماية ، أو خلال معركة إمبابة التي دارت بينه وبين المماليك .

ولكن مع ورغم امتداد أحداث المعركة نحو منطقة الأهرام ، التحقق من الأمر ، نكتشف أنه كان من الصعب على المدفعية الفرنسية أن تصل ضرباتها من منطقة إمبابة مركز المعركة إلى أنف أبي الهول بالجيزة .

واختتم شعبان حديثه قائلا : " الرأي الأقرب للصواب هو أن الأنف هي الجزء الأضعف للتمثال والتي تعرضت للتهشيم والنحر نتيجة العوامل المناخية المستمرة عبر القرون " .

 

المصدر : الدستور