أعترف ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم إماراتياً، الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بفشله في توفير الخدمات للسكان وتدهور الوضع في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المناطق الخاضعة لسيطرته (جنوبي اليمن).
جاء ذلك خلال اجتماع لما يسمي بـ”خلية الأزمات“ في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانفصالي، حيث جرى استعراض أبرز الأزمات على الساحة مؤخرا، وما ظهر من تأثيراتها على ما وصفه بـ"شعب الجنوب" وحياتهم المعيشية.
وبحسب بيان نشره موقع المجلس على الانترنت، فقد ناقش الاجتماع الوضع السياسي القائم والمتمثل بتأخر إعلان تشكيل الحكومة بحسب اتفاق الرياض، وتداعياته التي ظهرت على الجوانب الخدمية والاقتصادية والإنسانية والعسكرية وغيرها في الجنوب على حد سواء.
إقرأ أيضاً ؛
عاجل: الدولار يتراجع وتحسن طفيف في قيمة العملة بعد أيام من الإنهيار
بشرى سارة .. إنفراجة مرتقبة وإعلان الحكومة اليمنية الجديدة
مالذى حدث للماكينات الألمانية أمام الأسبان وكيف تقبل الألمان السداسية النظيفة
وأكد الاجتماع أن ”الأزمة السياسية الحالية خلقت عديد من الأزمات التي نراها اليوم والتي انعكست على طبيعة ومستوى حياة الناس نظرا لعدم التوصل إلى حل سياسي يُنهي الأزمة“.
وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن كما هو متفق عليه لتجنب تدهور الوضع بشكل أكبر مما هو عليه الآن، مستنجدا دول التحالف ومنظمات المجتمع الدولي لـ”تقديم كل المساعدة لتخفيف معاناة المواطنين“، بحسب البيان.
يأتي ذلك بعد موجة احتجاجات شعبية غاضبة شهدتها العاصمة المؤقتة عدن تنديداً بتردي الخدمات العامة خصوصا الكهرباء والمياه، بالتزامن مع تعثر إعلان الحكومة الجديدة بسبب رفض المجلس الانتقالي تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
ومنذ سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات على عدن في أغسطس من العام الماضي، تعيش المدينة في أزمات متوالية وفي ظل انهيار مؤسسات الدولة وفوضى أمنية عارمة، الأمر الذي فاقم معاناة السكان.