استفاق اللبنانيون اليوم على تسجيل ارتفاع عدد مصابي كورونا في لبنان الى 206 حالة وعلى اعلان وزارة الصحة بلوغ الفيروس مرحلة الانتشار. الوتيرة التصاعدية لعدد الإصابات لا تعني أن التباعد الاجتماعي لا يجدي نفعاً أو أن حملات ضد الاستعتار لا تأتي بثمارها في احتواء انتشار الفيروس. نعرف جيداً أن الحالات المعلن عنها في هذه الأيام هي وليدة الأسبوعين الماضيين وليس الأيام الأخيرة للحجر المنزلي الصارم. ونعرف أيضاً أن حالة التعبئة العامة لن تظهر نتائجها إلا في المرحلة المقبلة، وما نُسجله من أرقام زيادات هي نتيجة الاستهتار الذي عشناه في المرحلة الأولى من دخول الفيروس البلد.
إن ازدياد الحالات لا يعني حكماً فشل نظرية التباعد الاجتماعي وما حضّ عليه خبراء الصحة والمسؤولون على ضرورة الالتزام بالتباعد للتخفيف من انتشار الفيروس والتحكم به. وجاءت تغريدة المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي لتؤكد هذه النظرية، حيث كتب: "مهم جداً أن ننشر الملاحظة التالية: "إن عمليات التباعد الاجتماعي ستؤتي ثمارها خلال 1-3 أسابيع. أي شيء يحدث في الأيام العشرة المقبلة قد بدأ بالفعل قبل ذلك. إن زيادة عدد الحالات الآن لا تعني أن التباعد الاجتماعي لا يعمل
وأرفقها بتغريدة أخرى: "إن قوس حالات الإصابة بكورونا في إيطاليا مخيف، حيث يستمر في الارتفاع بالمئات كل يوم. ولكن إن تم النظر إليه بطريقة أخرى، يمكن رؤية علامات واضحة على أن الإغلاق على مستوى البلاد يعمل