أكدت مصادر عسكرية ، وصول مجموعة جديدة من العسكريين في قوات الجيش الوطني، إلى العاصمة صنعاء معلنين انشقاقهم عن قوات الشرعية وانضمامهم إلى جماعة الحوثي في صنعاء.
واستقبل الحوثيون في صنعاء، أمس الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني، مجموعة جديدة من العسكريين في صفوف الشرعية، في ميدان السبعين، جنوبي العاصمة صنعاء، أغلبهم كانوا يقاتلون في جبهات محافظة مارب.
وتداولت وسائل إعلام تابعة للحوثيين صور استقال “مصطفى علي صالح الداودي الذي ينتمي إلى لواء حرب 1 في جبهة الصفراء، وعيسى محمد راجح أحد مُجندي لواء الحزم بجبهة مجازة الشرقية”.
كما ضمت مجموعة العسكريين المنشقين عن صفوف الشرعية “مصطفى دخان أحمد من قوات لواء الفرسان بجبهة حرض، ورمزي عبدالله جعيل أحد منتسبي من لواء الحزم في جبهة مجازة الشرقية بصعدة”.
إقرأ أيضاً ؛
عاجل.. مليشيا الانتقالي تسيطر على عدد من المواقع في أبين
السعودية تعلن عن توجيهات ساميه أسعدت كافة اليمنيين
نجل الرئيس الراحل "صالح" يصل الرياض لستلام حقيبه وزاريه هامه!!!
ونقلت وسائل إعلام الحوثيين عن المنشقين “شكرهم على استقبالهم بحفاوة، واعلانهم الانضمام لصفوف الجماعة ضد التحالف”، متهمين الاخير بأنه “يرتكب ابشع انواع التعذيب والاذلال ضد منتسبي الجيش”.
يشار إلى أن عدداً من مشايخ مأرب، ومنهم الشيخ علي مبخوت ظرمان والشيخ محمد راجح السعدي والشيخ جابر علي مبخوت ظرمان من قبائل الجدعان؛ أعلنوا -في 12 نوفمبر الجاري- انضمامهم إلى الحوثيين، حيث استقبلهم رئيس ما يُسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، مهدي المشاط، في مدينة صنعاء.
وأكد المشايخ وقوفهم مع الحوثيين واستعدادهم للقتال في صفوف قوات الحوثي ضد الشرعية.
فيما أكدت مصادر في الشرعية أن الشيخ ظرمان استلم مبالغ مالية كبيرة من رئاسة هيئة الأركان في قوات الجيش الوطني، وغادر بعدها من مديرية مدغل باتجاه صنعاء ليعلن انضمامه للحوثيين.
وفي سياق متصل، أعلنت الجماعة الحوثية مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، عن انشقاق العميد ركن عبد الملك خماش الأبيض، قائد العمليات الحربية لقوات المقاومة في الساحل المدعومة إماراتيا (يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل على عبد الله صالح) وانضم لصفوف الجماعة.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الأبيض عاد إلى صنعاء حيث استقبله “فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي” ضمن دفعة جديدة من المنشقين عن التحالف العربي.
وأكد عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد البخيتي، على حسابه في “تويتر”، أن الأبيض “أعلن عن إعتذاره للوطن والانضمام لصفه لقتال المحتلين”.
ومن حين لآخر يعلن الحوثيون انشقاق جنود وضباط من هذه القوات وشخصيات سياسية وإعلامية وعودتهم إلى صنعاء، دون أن تصدر من قيادتها توضيحا حيال هذه الانشقاقات.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة الشرعية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.