ابتكر خبراء في الولايات المتحدة شرائح لحم مستزرعة من عينات الخلايا البشرية، والتي يدعون أنها "تقنيا" لا تعني أكل لحوم البشر.
وأطلق على الشرائح اسم The Ouroborous Steak، وهواسم مستوحى من الرمز المصري للثعبان الذي يأكل ذيله " الأوربوروس"، ووقع ترشيح المشروع لنيل جائزة أفضل تصاميم العام في متحف لندن للتصميم لعام 2020.
“Cooking is all about people. Food is maybe the only universal thing that really has the power to bring everyone together. No matter what culture, everywhere around the world, people get together to eat”, Guy Fieri#cultivatedmeat #cleanmeat #kitchentissueengineering pic.twitter.com/R0gdC5jkJ5
— ourochef (@ourochef) October 18, 2019
وفي حين أنه يمكن للمرء أن يزرع اللحوم بشكل ذاتي من الخلايا المأخوذة من مسحة خد، استخدم الفريق الأمريكي بدلا من ذلك خلايا بحثية من المنظمة غير الربحية American Type Culture Collection، التي تقوم بجمع وتخزين وتوزيع الكائنات الحية الدقيقة المرجعية القياسية وخطوط الخلايا والمواد الأخرى للبحث والتطوير.
“Tell me what you eat, and I will tell you what you are.” – Anthelme Brillat-Savarin pic.twitter.com/xvcInFamAr
— ourochef (@ourochef) October 17, 2019
ونمت الخلايا لمدة ثلاثة أشهر عن طريق تغذيتها بمصل بشري مصدره تبرعات بالدم منتهية الصلاحية والتي كانت ستُهدر لولا ذلك.
وأنتجت التجربة شرائح اللحم "البشرية" بحجم قضمة واحدة، وتم حفظها في الراتنج وعرضها في كل من متحف التصميم ومتحف فيلادلفيا للفنون.
إقرأ أيضاً ؛
تحركات أمميه لإنهاء إنقسام البنك المركزي بين صنعاء وعدن .. وشرط واحد للحوثيين مقابل صرف المرتبات
أنباء عن عمليه نوعيه دقيقه أستهدفت قيادات حوثيه رفيعه المستوى
عقب فرض حصار من جميع الجهات .. هذا هو المسيطر الكلي لمعسكر ((ماس ))الاستراتيجي
ومن غير المرجح أن يتم طرح هذه الشرائح للبيع، وبدلا من ذلك، قال المصممون إنهم طوروا المفهوم لتسليط الضوء على بعض القيود الحالية على اللحوم المزروعة في المختبر بشكل عام، وكيف ما يزال هذا يؤذي الحيوانات.
وقال أوركان تيلهان، المشارك في مشروع Ouroboros، لمجلة Dezeen: "إن تصميمنا ممكن علميا واقتصاديا ولكنه أيضا مثير للسخرية من نواح كثيرة".
وأوضح: "إننا لا نشجع على أكل أنفسنا كحل واقعي من شأنه إصلاح احتياجات البروتين لدى البشر. نحن بالأحرى نطرح سؤالا: ما هي التضحيات التي نحتاج إلى تقديمها حتى نتمكن من الاستمرار في استهلاك اللحوم بالسرعة التي نحن عليها؟".
وتابع: "في المستقبل، من سيكون قادرا على شراء لحوم الحيوانات ومن قد لا يكون لديهم خيار آخر غير زراعة اللحوم بأنفسهم؟".
وتم صنع شرائح Ouroboros Steak من قبل الباحثين، بالكامل من منتجات بشرية، وبالتالي لا تسبب أي ضرر للحيوانات.
ويشار إلى أن اللحوم المزروعة في المختبر تعتمد في الواقع على مصل الأبقار الجنيني كمكمل نمو غني بالبروتين، ما يزعج الادعاءات بأنه مصدر غذائي خال من القسوة ومستدام.
وقال أندرو بيلنغ، مطور شرائح اللحم وعالم الأحياء في مشروع Ouroboros، لـ Dezeen: "إن مصل الأبقار الجنينية يكلف مبالغ كبيرة من المال ويكلف حياة الحيوانات".
وأوضح الباحث في جامعة أوتاوا أنه "على الرغم من أن بعض شركات اللحوم المزروعة في المختبرات تدعي أنها حلت هذه المشكلة، إلا أنه على حد علمنا لم تثبت صحة هذه الادعاءات".
وعلى الرغم من عدم الموافقة على بيع أي لحوم مزروعة في المختبر في أي بلد، إلا أن هذا المفهوم عزز بالفعل اهتماما كبيرا، وقد تصل بعض هذه المنتجات إلى أرفف المتاجر في السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: ديلي ميل