دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، الاتحاد الأوروبي إلى الحوار، محذرا التكتل من التحول إلى «أداة» لمعاداة بلاده، في ظل ارتفاع منسوب التوتر بشأن حقوق التنقيب على موارد الطاقة في شرق المتوسط، وفقا لوكالة الصحاف الفرنسية.
وأشعل نشر تركيا سفينة للتنقيب عن الغاز في مياه تطالب بها اليونان سجالا بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي، الذي مدد هذا الشهر عقوبات مفروضة على تركيا لعام إضافي. وتشمل العقوبات حظرا على منح التأشيرات لأفراد مرتبطين بعمليات التنقيب المثيرة للجدل عن الغاز في المتوسط وتجميد أي أصول تابعة لهم في التكتل.
وقال إردوغان في خطاب مسجل لمؤتمر حزبه الحاكم: «نتوقع من الاتحاد الأوروبي الإيفاء بوعوده وعدم التمييز ضدنا أو على الأقل عدم التحول إلى أداة للعداوات المفتوحة التي تستهدف بلدنا». وأضاف «لا نرى أنفسنا في أي مكان آخر غير أوروبا، نتطلع إلى بناء مستقبل مشترك مع أوروبا».
وتأتي رسالة إردوغان في وقت يتوقع أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة في ديسمبر (كانون الأول) بشأن إن كانوا سيفرضون المزيد من العقوبات على تركيا على خلفية أنشطتها الأخيرة. ولا تزال سفينة التنقيب التركية «عروج ريس» محور التوتر. ومددت أنقرة السبت مهمتها في شرق المتوسط حتى 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، رغم اعتراض أثينا على الأمر. وقال إردوغان في الخطاب ذاته إن تركيا ترغب «بالاستفادة من علاقات التحالف التاريخية والمتينة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل للمشاكل الإقليمية والعالمية».
وأثار شراء تركيا لمنظومة دفاع صاروخية روسية حفيظة واشنطن، بينما احتجت أنقرة على رفض الولايات المتحدة تسليم الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.