كشفت وثيقة رسمية مسربة عن توجيهات عسكرية صدرت من قبل خلية التنسيق والارتباط برئاسة هيئة الأركان العامة لقصف تعزيزات عسكرية للقوات الشرعية كانت في طريقها لإسناد معسكر ماس الذي سقط بيد مقاتلي الحوثي.
وأظهرت الوثيقة المسربة التي حصل “الميدان اليمني” عليها، حجم المؤامرة التي يحيكها رئيسة هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز ضد الجيش الوطني في إطار المخطط الإماراتي للإنقلاب على الشرعية من خلال إسقاط معسكرات التحالف تباعا.
ونصت الوثيقة التي جاءت تحت عنوان “برقية خطية / سري للغاية / عاجل جدا” بتاريخ السبت الماضي الموافق 14 نوفمبر 2020م بأنه “تنفيذا لما تم رفعه الينا من قبل اللجنة الخاصة باستقبال المعلومات حول بعض الوحدات والكتائب المستقلة التي تنوي القيام بترك مواقع هامة وحساسة لفتح ثغرة لقوات العدو أو التنسيق للانضمام في صفوف العدو نشعركم بأنه قد تم العمل على استهداف مجموعة تابعة لكتيبة الاحتياط في الأحداثي ( 1545001…) بناء على رفع اللجنة .
واختتمت الوثيقة بهذا التوجيه “وعليه يتم موافاتنا بنتائج الاستهداف لتقييم عمل اللجنة مرفق لكم فديو الاستهداف تحت توقيع وختم خلية التنسيق والارتباط بالعمليات المشتركة الرياض”.
الجديد في الأمر أن الوثيقة المسربة اثبتت أن الاستهداف الجوي لتلك التعزيزات لم يكن ناجم عن غارات خاطئة أو غير مقصودة بالقدر الذي كان استهدافا بأمر عسكري مباشر من رئاسة هيئة الأركان العامة عبر خلية التنسيق والارتباط للعمليات المشتركة والتي يرأسها الفريق صغير بن عزيز حسب ما تضمنته الوثيقة.
واستغرب محللون عسكريون، في تصريحات لـ”الميدان اليمني”، (رفضوا الإفصاح عن هوياتهم كونهم غير مخول لهم الحديث للإعلام)، عن المبرر الضعيف وغير المنطقي لسبب استهداف تعزيزات عسكرية كانت في طريقها لدعم القوات الحكومية وإسنادها في معسكر بأنها ستعمل ثغرة لقوات العدو، متسائلين كيف لجنود لم يصلوا الجبهة يمكن لهم التسبب في فتح ثغرة للعدو ؟.
وأشاروا إلى أن رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز بات متهما رئيسيا في استهداف القوات الحكومية وتنفيذ مخطط إماراتي واضح في القضاء على الجيش الوطني بمحافظة مأرب.
وطالبوا الرئيس هادي بسرعة التدخل العاجل ومحاسبة كل من تسبب في استهدف تلك التعزيزات والعمل على إسقاط معسكر ماس الاستراتيجي بيد مقاتلي الحوثي.
وكان طيران التحالف السعودي الاماراتي قد استهدف منتصف نوفمبر الجاري أطقم عسكرية تابعة لكتيبة الاحتياط لقوات الشرعية بمحافظة مأرب كانت في طريقها لتعزيز الجبهة الشرقية لمعسكر ماس الاستراتيجي الذي سقط بيد مقاتلي الحوثي في وقت سابق.
المصدر: الميدان اليمني