تلقت « الأيام » أمس شكوى من إحدى الأسر القاطنة بمنطقة اللحوم في مديرية دارسعد بالعاصمة عدن ، تفيد فيها بأن جنودا ينتمون إلى إحدى التشكيلات العسكرية بعدن ، اعتدوا على منزل الأسرة وأقدموا على هدمه ملحقاته وتحويلها إلى ركام .
وفي سياق حديثها ل « الأيام » عن تفاصيل الواقعة ، أوضحت أرملة المرحوم ( منصور محمد أحمد الواصل ) أن هذا الاعتداء والهدم الذي طال منزل الأسرة وممتلكات أخرى تخصها أقدمت عليه قوة عسكرية يقال إنها تنتمي لقوة الطوارئ بمديرية المنصورة ، وبمشاركة مسلحين آخرين .
وقالت أرملة المرحوم منصور الواصل : « إن المعتدين وبعد هدم المنزل المكون من غرفتين ومطبخ وحمام ، وتحويل كل شيء إلى ركام ، هدموا أيضا معملا لإنتاج البلوك ( البردين ) تملکه الأسرة ، كما اقتلعوا أشجار نخيل تابعة لهم ، ثم شرعوا بتقسيم أرضية المنزل بينهم وعرضها للبيع ، بعد أن أجبروا الأسرة وبقوة السلاح على الرحيل من المنطقة » .
وأوضحت أرملة المرحوم ( واصل ) ، أنها وأفراد أسرتها يجهلون حتى الآن أسباب ودوافع هذا الاعتداء على منزلهم وممتلكاتهم ، مؤكدة أن الأسرة ليست لديها مشكلة أو نزاع مع أي طرف أو جهة بشأن هذا المنزل وغيره من الأملاك المعتدى عليها .
إقرأ أيضاً ؛
الرئيس ”هادي“ يطلع على مستجدات المعارك في مأرب والجوف
بشرى سارة .. تعديل تكلفة تأشيرة الزياره والحج والعمره
إنذاراً بأزمة مشتقات نفطية قادمه.. المحطات تغلق أبوابها
وأشارت إلى أن الأرض التي أقيم عليها منزل الأسرة وملحقاته وكذا معمل البردين والمزرعة ، تم صرفها الأسرة ( الواصل ) ، بموجب وثائق رسمية صادرة من وزارة الزراعة وهيئة الأراضي والأشغال العامة .
وأفادت أرملة ( الواصل ) بأنها قدمت شكوى بالواقعة إلى شرطة البساتين إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكنا برغم وجود توجيهات من محافظ عدن أحمد لملس إلى مدير عام المديرية د . أحمد عقیل باراس ، الذي وجه بدوره بوقف العمل في الموقع الخاص بالمنزل المهدم ووقف تدخل قوة الطوارئ إلا أن تلك التوجيهات لم تنفذ .
إلى ذلك وجهت أسرة المرحوم ( الواصل عبر « الأيام » نداء استغاثة إلى محافظ عدن أحمد حامد لملس ، ومدير عام مديرية دارسعد أحمد بار اس وقيادة المجلس الانتقالي ، وجميع الجهات والتشكيلات الأمنية والعسكرية بالعاصمة عدن ، تناشدهم فيها سرعة التدخل لحماية أمن المواطن والحفاظ على حقوقه وممتلكاته .
وعبرت الأسرة في ندائها عن أملها في أن تولي الجهات المعنية اهتمامها بهذه القضية ، وتعمل على وقف مثل هذا العبث غير المبرر ، وكذا الممارسات المخالفة للقوانين والأنظمة النافذة ، خاصة بعد أن ضرب المعتدون عرض الحائط بالتوجيهات السابقة الصادرة عن محافظ عدن ومدير عام دارسعد ، ومدير المنطقة الأمنية السابعة العقيد محمد أحمد مقبل السكرة ، بشأن هذه القضية .