احتشد قبليون من ابناء محافظة الجوف، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وعقدوا،امس السبت، اجتماعا بحث قضية اعتقال الدكتور حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وفي التفاصيل عقدت قبائل «ذو محمد وآل محمد» لقاءا موسعا في حديقة الثورة بصنعاء، لمناقشة قضية الدكتور حميد محمد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا،المختطف في سجون الحوثيين.
ونددت القبائل في بيان لها-اطلع عليه مأرب برس- استمرار احتجاز الدكتور عقلان في السجن المركزي بصنعاء منذ قرابة 8 أشهر دون أي مسوغ قانوني.
*توجيه بالافراج
وقال البيان إن "وزير الداخلية في حكومة صنعاء عبدالكريم الحوثي وجه بالإفراج عن الدكتور حميد عقلان بضمانة الإخوة المشايخ وعلى أن يتم التزامنا وضمانتنا على المذكور بإحضاره لإنصاف أي مطالب له بالحق وما يترتب عليه من وجه الحق شرعا وقانونا".
واشار البيان إلى أنه تم الافراج عن مرافقيه من السجن بتوجيهات شخصية من عبدالله الشاعر (شقيق الحارس القضائي)، لكن توجيهات وزير الداخلية لم تنفذ حتى اللحظة.
وحمل المشائخ قيادات «انصار الله» الحوثيين المسؤولية القانونية والاجتماعية والعرفية لما نتج عنه من اساءه للدكتور حميد عقلان، معتبرين التهم الموجهة له بأنها منافيه للحقائق وأن بقائه في السجن المركزي بدون أي مسوغ قانوني.
*الحارس القضائي
كما حمل البيان مايسمى الحارس القضائي صالح الشاعر وأخيه عبدالله المسؤولية القبلية والعرفية وكل ما ترتب على تعسفهم الأخلاقي والقانوني بالدكتور حميد عقلان
وقال البيان "إن هكذا تصرفات هوجا قد حصلت من آل الشاعر تستدعي منا الرد عليها وفق أسلاف القبائل وأعرافها وستكون محل متابعة واهتمام، تأخذ بعين الاعتبار لما نتج عن ما حصل منهم بعد أن أودعوا حميد عقلان السجن دون أي مسوغ قانوني ثم يسعون لإيجاد تهمة له بأساليب مختلفة".
*اختطاف عقلان
وكان الحوثيون قد عاودوا اختطاف رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور "حميد عقلان" مطلع شهر فبراير من العام الجاري، بعد نحو أسبوعين من الإفراج عنه.
وسعى الحوثيون لفرض سيطرتهم على الأنظمة المالية والإدارية للجامعة، بعد تعيين رئيس جديد لها ومدراء في معظم الإدارات الهامة، عن طريق ما يسمى بالحارس القضائي الذي يقوم بدوره اللواء "صالح مسفر الشاعر" المقرب من زعيم الحوثيين.، وهو ما دفع جامعة العلوم والتكنولوجيا لاحقا لنقل مقرها الرئيس من صنعاء الى عدن في 20 سبتمبر الماضي، بسبب مضايقات وتدخلات الحوثيين.
وقبلية "ذو محمد" التي ينحدر منهت الدكتور عقلان أكبر قبائل الجوف، صعدت موقفها الرافض لاستمرار الميليشيا الحوثية اختطاف البروفيسور عقلان، الذي يحظى بتقدير عال لمكانته العلمية والأكاديمية في الساحة اليمنية وأوساط قبيلته.
*صالح الشاعر
وفي بيان سابق صادر عن القبيلة يوم الأربعاء الماضي، قال إن "إخواننا مشايخ وعقال قبيلة آل سالم غير راضيين بهكذا أعمال من ابنهم صالح مسفر الشاعر وأخيه عبد الله اللذين قاما بسجن الدكتور حميد عقلان".
ويعد صالح الشاعر، المنتمي قبلياً الى (آل سالم) بصعدة، أحد أبرز القيادات الحوثية القادمة من صعدة.
وذكرت قبيلة "ذو محمد" أنها على تواصل مع عقلاء آل سالم وطلبت منها التدخل في موضوع الإفراج عن الدكتور حميد.
وأضاف البيان أن "حسين الشاعر الأخ الأكبر لهم (مسفر وعبدالله الشاعر) أكد للشيخ محمد بن يحيى عقلان عندما تواصل به من محل إقامته في الإمارات بأنه غير راضٍ بتلك التصرفات التي تسيء للعلاقة الأخوية الحميمية بين ذو محمد وآل سالم".
كما أعلنت القبيلة انتهاء الوساطة القائمة بينها وبين "صالح الشاعر"، محملة سلطات الحوثيين المسؤولية القانونية.
وهددت باتخاذ أي خيارات تؤدي إلى رفع التعسف والظلم عن الدكتور حميد عقلان، الذي تجاوزت فترة اعتقاله الـ8 أشهر.