تحت العنوان أعلاه، كتب فيودور دانيلتشينكو وسيرغي سافيليف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول نقاط تجعل من المشكوك فيه التحكم بإطلاق النار على العالم الإيراني عبر الأقمار الصناعية. وجاء في المقال: اغتيل مؤسس البرنامج النووي الإيراني، محسن فخري زاده، برشاش موجه بالأقمار الصناعية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية. وبحسبها، تقف المخابرات الإسرائيلية وراء الهجوم الذي استخدمت فيه أحدث التقنيات.
وبحسب ما قاله خبير في العمليات الخاصة لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس"، فلا شيء غير عادي في استخدام الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد. وعلى حد قوله، فإن عددا من الدول يعمل على تطوير مثل هذه الأسلحة. وفي الوقت نفسه، أشار إلى عدد من النقاط الغريبة في ما قالته وسائل الإعلام الإيرانية.
إقرأ أيضاً ؛
عاجل .. بيان هام للتحالف العربي
هذا ما يجعل((محمد صلاح)) الأفضل في العالم بشاهدة مدرب ليفربول
إعلان هام ... توقف تام لجميع المحلات في العاصمه حتى إشعار آخر
وقال الخبير الذي طلب حجب اسمه:
لم تعد الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بُعد في عصرنا شيئا جديدا.. بل باتت ممارسة معروفة في العمليات الحربية. إنما مثل هذه التقنيات لم تُستخدم سابقا في عمليات القتل التخريبية.. ومع ذلك، فمن المستغرب أنهم يتحدثون عن استخدام الأقمار الصناعية للتحكم في السلاح (الذي قتل فخري زاده).
لماذا يفاجئك هذا؟
إذا تم إرسال إشارة إطلاق النار عبر الأقمار الصناعية، فهناك عدد من المخاطر. أولاً، لا يمكن استبعاد أن يتعطل شيء ما في اللحظة الحاسمة، كأن تختفي الإشارة، أو تنحرف العدسة، الخ؛ وثانيا، حتى مع بندقية كلاشينكوف التي يحملها المقاتل في يديه، يمر وقت معين بين الضغط على الزناد وإطلاق النار. إذا تم إرسال الإشارة عبر القمر الصناعي، كم من الوقت يجب أن يمر بين الضغط على الزر وإطلاق النار؟ خمس ثواني؟ عشرة؟ في ظروف إطلاق النار على هدف متحرك، وقد أطلقت النار على سيارة متحركة، فهذا يعادل ساعتين.
أي أن استخدام التحكم بالأقمار الصناعية غير مناسب؟
لا، فهو، من حيث المبدأ، غير مريح. فكيف، في مثل هذه الظروف! أعتقد بأن المشغّل، في حالة اغتيال الفيزيائي الإيراني، كان في منطقة مجاورة مباشرة لموقع الهجوم. ربما في دائرة نصف قطرها 2-3 كيلومترات. ودعونا لا ننسى أن شخصا ما قام بوضع السيارة ونصب الرشاش هناك. ومن الواضح أن هذا تم من دون مساعدة الأقمار الصناعية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب