أنا بنت صنعاء، تربيت فيها وعشقت تراثها، هكذا عرَّفت لنا نفسها مريم أحمد التي شُغفت بالثرات وحرصت على إبرازه وتطويره..
كان لإعجاب السياح بكل شيء تراثي من حولي، بمنازلنا بحُلينا ولبسنا وحماسهم لشراء الحُلي من الفضة والملبوسات القديمة دور كبير باهتمامي بالزي الصنعاني وتطويره بما يتناسب مع الوقت والحداثة.
تقول مريم لـ"نيوزيمن"، "جاءت لي فكرة نقل التراث الصنعاني إلى الخارج وعدم حصره على مجيء السياح فقط إلينا، إضافة إلى كثرة الطلب من المغتربين اليمنيين أنفسهم وتمسكهم بالزي التراث اليمني، من هنا كانت بداية انطلاقتي.
درست مريم اللغة الإنجليزية كي تستطيع التواصل مع السياح الزائرين لمدينتها المسجلة ضمن التراث العالمي، حيث تقول: البداية كانت متعبة، متعبة جداً، ولكن حب العمل الذي أقوم به هو ما جعلني أتعمق لحد الإبداع.
أحبت مريم خوض التجارب والأشياء الغريبة، فعكست ذلك لتقوم بحداثة الزي اليمني بموديلات فساتين تتناسب مع العصر الحديث، فيجب أن يتوافق مع الموضة العصرية حتى يرى العالم جمال الطلة اليمانية، على حد قولها.
يتلقى إبداع مريم الكثير من المديح من زبائنها ومتابعيها عبر صفحات التواصل الاجتماعى، كان ذاك المحفز حيث أفاد نقدهم البناء بتطوير عملها، وجعلها تشعر بالفخر وزيادة قوة الإرادة لتتحمل مصاعب العمل والمواصلة على هذا الدرب، برغم الصعوبات التي واجهتها من توفير الأقمشة الخاصة بالموديلات ورسم التصميم والتعديل، لتتجنب التصاميم المكررة.
وتضيف، لم أدرس التصميم أو أي شيء يخصه وإنما هذا انبثاق روحي أطبقه على الواقع، تصميماتي وصلت إلى عدة دول عربية والغربية منها عمان، سوريا، المغرب، امريكا، السعودية، الإمارات، مصر والهند.
وأتمنى أن تصل تصاميمي كل أنحاء العالم بإذن الله، لأنه حيثما كان الطلب يتم تصديره إليه.تتميز تصاميم مريم بالحداثة، حيث تمتزج فيها التصميمات العصرية الحديثة، عكس أي مصمم تراثي ينحصر في تصميم واحد ويختلف من ناحية حركات التطريز فقط.