أغرب عمليات ومحاولات الأغتيال في التاريخ

قبل 3 سنة | الأخبار | منوعات

روايات إيرانية متضاربة، بخصوص مقتل العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، كان آخرها ما جاء على لسان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي.

وادعى فدوي، أن "الرشاش الذي استهدف فخري زاده تم تركيبه داخل سيارة نيسان، وكان المدفع الرشاش مجهزا بنظام ذكي يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية"، وأضاف "تم إطلاق 13 رصاصة من رشاش كان يركز على وجه فخري زاده بكاميرا متطورة واستعانوا بالذكاء الاصطناعي". 

طريقة اغتيال فخري زاده -التي لم تؤكد بعد- تعد غير عادية، خاصة وأن الجهة التي نفذتها لم تتبناها حتى الآن، وسط اتهامات إيرانية بأن إسرائيل هي الجهة المنفذة.

وتستحضر رواية اغتيال زاده، بعضا من أكثر عمليات ومحاولات الاغتيال غرابة، وغموضا على مر التاريخ، وهذه بعضها:

1- الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية

كان الأخ غير الشقيق لكيم جونغ-أون قد اغتيل في 17 فبراير 2017 في مطار كوالالمبور على يد امرأتين.

وألقتا المرأتين على وجه كيم جونغ نام مادة تبين أنها في.إكس، وهي عنصر مسمم للأعصاب، ونسخة قاتلة من غاز السارين الذي يعتبر سلاح دمار شامل. 

وقد توفي  كيم جونغ نام مباشرة بعد إلقاء المادة على وجهه.

وتنفي المتهمتان، الأندونيسية ستي عائشة والفيتنامية تي هيونغ أي نية بالقتل، وتؤكدان أنهما جندتا للمشاركة في ما كانتا تعتبرانه مزاحا من نوع "الكاميرا الخفية"، لكن تبين أنه مؤامرة أعدها عملاء كوريون شماليون.

2- محاولة اغتيال محمد بن نايفوزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف

     ((وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف))

عربيا، تعرض وزير الداخلية السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، لمحاولة اغتيال كادت أن تودي بحياته.

وفي يوم أغسطس عام 2009، تعرض الأمير محمد بن نايف لهجوم إرهابي أثناء استقباله شخصا ادعى أنه يود التوبة على يد الأمير السعودي.

وقد زرع الإرهابي قنبلة في مؤخرته بحيث لا يتم رصده عند التفتيش، وبدخوله مكتب الأمير، استقبله الأخير بحفاوة، لكن بمجرد انشغال بن نايف بمكالمة هاتفية، فجر الإرهابي نفسه ليتحول إلى أشلاء.

استطاع بن نايف النجاة بأعجوبة، ولم يتعرض إلا لجروح بسيطة.

كما تعرض لمحاولة اغتيال بالرصاص في عام 2011 أثناء مرور موكبه بإحدى شوارع مدينة جدة، وقد باءت بالفشل أيضا.

3- محاولة اغتيال راينهارد هيدريش

اجتمع جاهز الاستخبارات البريطانية والتشيكي في عام 1942، من أجل تنفيذ عملية اغتيال ضد واحد من أهم مهندسي المحرقة اليهودية، النازي راينهارد هيدريش.

أرسل الجهاز جنديان يدعيان جان كوبيس، وجوزيف غابيك، ووضعا خطة تقضي باغتيال هيدريش أثناء مرور سيارته في إحدى شوارع العاصمة براغ.

وأثناء مرور سيارة هيدريش، تعطل رشاش غابيك الآلي بسبب سقوط بعض الأعشاب فيه التي كان يجمعها من أجل الأرنب الذي كان يربيه.

لكن، بدلا من أن يختار الضابط النازي هيدريش الهروب، قرر النزول وإطلاق النار على الجنديين اللذين حاولا اغتياله، وهنا كانت المفاجأة.

كان مسدس هيدريش فارغا من الرصاص، وعندها قرر كوبيس رمي قنبلة على هيدريش، ولكنها لم تصبه بشكل مباشر، وانتهى الأمر بإصابة هيدريش فقط ونجاته، وفشل العملية.

4- عملية اغتيال غريغوري ماركوف

كان ماركوف البلغاري، سياسي وناشط شيوعي منشق، استقر في لندن وعمل لقناة BBC خلال السبعينيات.

وفي 11 سبتمبر 1978، عقب مغادرة مكان عمله وأثناء وقوفه في محطة الحافلات، شعر بوخزة في فخذه، وعندما نظر خلفه، وجد رجلا يحمل مظلة ويعتذر له.

بعد أربعة أيام من الواقعة، توفي ماركوف، وأثناء تشريح جثته عثر على مادة الريسين السامة، التي يعتقد أنها حقنت في جسد ماركوف من خلال المظلة، ويقال أن جهاز الـ KGB السوفيتي الروسي، هو من كان يقف خلف العملية. 

5- عملية اغتيال لويس كاريرو بلانكو

بعد ستة شهور من توليه رئاسة الوزراء الإسبانية في عام 1973، قتل بلانكو في عملية اغتيال دقيقة أثناء رجوعه بسيارته من أحد التجمعات الجماهيرية.

العملية قام بها مجموع من جماعة الباسك الانفصالية ETA، في 20 ديسمبر، وقد سبقها تحضير لمدة شهور، حيث استأجرت المجموعة شقة في أحد شوارع  العاصمة مدريد، والذي يقع على الطريق الذي يؤدي إلى الحشد الذي سيحضره بلانكو.

وعلى مدار خمسة أشهر، حفرت المجموعة نفقا تحت الشارع، وقد ادعى أفراد المجموعة أمام مالك السكن أنهم نحاتون، كغطاء لغرضهم الأساسي.

وضعت المجموعة متفجرات وزنها 80 كيلوغرام سرقوها من الحكومة، وفي ليلة عملية الاغتيال، تنكر أعضاء المجموعة في زي كهربائيين، وفجروا القنابل بواسطة سلك أثناء مرور بلانكو.

ومن شدة الانفجار، قفزت السيارة نحو عشرين مترا في الجو، وسقطت على إحدى المنازل، مودية بحياة بلانكو على الفور.