تحت شعار ” #لا_تحالف_بعد_اليوم ـ #ثورة_الجياع “، شهدت مدينة تعز وسط اليمن، صباح اليوم السبت 12 ديسمبر/كانون الأول 2020، تظاهرة حاشدة وغاضبة تنديدا بانهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وأفادت مصادر محلية بمحافظة تعز لـ”الميدان اليمني”، بأن تظاهرات شعبية خرجت اليوم السبت، رفضاً لسياسة التجويع بحق الشعب اليمني التي ينتهجها التحالف السعودي الإماراتي رغم الانتشار الأمني الواسع في شوارع المدينة.
وبحسب المصادر جابت التظاهرة شوارع المدينة وصولاً إلى شارع جمال حيث يقع مقر السلطة المحلية في المحافظة، وهتف المتظاهرون عبارات “برع برع يا تحالف” و”لا تحالف بعد اليوم”.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “طفح الكيل” و”إيران والإمارات وجهان لعملة واحدة”، في إشارة للدعم المقدم للجماعات المسلحة خارج إطار الدولة.
رسمياً تغيير مفاجئ في موعد إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة....هذا هو الموعد
جهود جباره يقوم بها أبناء هذه المدينه لشق طريق جديد تربط عدن بصنعاء
حدث اليوم في معسكر النصر شرقي عدن !!!
كما وجهت التظاهرة رسالة للسعودية بشأن مصير رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، إذا كُتب على إحدى اللافتات “إلى الشقيقة الكبرى: رئيسنا لاجئ أم معتقل”.
وأشارت مصادر “الميدان اليمني” إلى إن المتظاهرين نصبوا خياماً في شارع جمال عبد الناصر وسط تعز ضد التحالف السعودي، رافعين لافتات تطالب برحيل ما وصفوه بتحالف الحرب.
وأكد المتظاهرون أنهم مستمرين بالاحتجاجات والثورات حتى استعادة موارد الدولة اليمنية واسقاط الفاسدين.
وطالب المتظاهرون من كل المواطنين الخروج عن صمتهم والنزول المستمر إلى الشارع.
وكانت “حركة ثورة الجياع – تعز” وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، دعوا للخروج إلى الشوارع والتظاهر السلمي، رفضاً لسياسة التجويع بحق اليمنيين، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والتموينية، واحتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية، ونهب التحالف ثروات وموارد اليمن.
وخلال الأيام الماضية، شهد الريال اليمني في المحافظات المحررة التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، انخفاضاً هو الأسوأ في تاريخه أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي الواحد إلى أكثر 900 ريال.
ومطلع ديسمبر الجاري، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250 بالمئة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140 بالمئة.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن قبل أكثر من 6 سنوات لم يشهد الريال اليمني غير الهبوط المتواصل مقابل العملات الأجنبية، هبوط العملة المحلية قابله ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، وصار التعامل بالدولار.