يوم سعيد ينتظره المغتربين اليمنيين في السعودية ولكنه قد يتحول الى كارثة إذا حدث هذا الامر

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

جميع المغتربين اليمنيين وبدون استثناء في شتى ارجاء المملكة العربية السعودية الشقيقة ينتظرون يوم ال14 من شهر مارس القادم بفارغ الصبر لأنه يوم السعد الذي سيغير حياتهم جذريا وينهي عبث الكفيل ويوقف شكاويه الكيدية ضدهم وابرزها بلاغ الهروب او التحكم فيي موعد سفره لزيارة اهله واقاربه في اليمن ويقضي اجازته السعيدة بينهم دون أي تدخل من الكفيل ، فهو وحده صاحب القرار ولا دخل للكفيل بذلك .

هذا الامر ليس من قبيل الشائعات ، ولكنه اعلن رسميا من قبل نائب وزير الموارد البشرية في السعودية، عبد الله بن ناصر أبوثنين، الذي أكد إن المملكة ستخفف القيود التعاقدية للعمال الوافدين بما يشمل حرية تغيير الوظائف، ومنح العمال الوافدين الحق في مغادرة المملكة دون إذن صاحب العمل، على أن تدخل حيز التنفيذ في 14مارس 2021 .

"آل جابر " يعلن موعد وصول الحكومة اليمنية الى عدن

ستقلب موازين الامور.. خيانه كبرى وكارثيه تعرض لها الجيش الوطني في أبين

أرخص جهاز من نوعه حتى الآن .. "سامسونغ" تكشف عن G5 بمواصفات خاصه

 

كثير من المتشائمين وأصحاب النظارات السوداء يعتبرون انه ليس هناك أي تغيير او فرق بين نظام الكفيل والنظام الجديد الذي أعلنته السلطات السعودية ، وهذا غير صحيح مطلقا ، فنظام الكفيل يجعل المسؤول عنك يتحكم في كل أمور حياتك ويمنعك من الانتقال الى عمل جديد تراه انت افضل من العمل الذي انت فيه ، كما ان نظام الكفيل يحجز جواز سفرك ويقوم بعملية ابتزاز لمنحك التأشيرة المناسبة ، ويستطيع أيضا ان يقدم بك بلاغ كيدي عن هروبك من العمل لتطاردك السلطات وتلقي القبض عليك ، وبالإضافة الى ذلك فأنت لا تستطيع ان تعمل أي اجراء حتى لو كان قانونيا الا بعد ان يسمح لك الكفيل بذلك ، اما النظام الجديد فهو عقد يتفق مع كافة الأنظمة العالمية في الشركات والمؤسسات وحتى الافراد ، فليس من شروط العقد ان يكون جواز سفرك او الانتقال من العمل او الرغبة في السفر بيد الجهة التي تعمل بها ، وكل هذا مرهون بنص البنود في العقد والمحكمة هي التي تفصل بين الطرفين في حال الاختلاف .

هذا الامر سيغير نظام حياة اليمنيين في أعمالهم المختلفة ، ولكن عليهم الاستفادة القصوى من هذه المبادرة وذلك بقراءة عقود العمل التي سيوقعون عليها عند هذه المؤسسة او تلك الشركة ، لأنها ستصبح ملزمة للطرفين ولا مجال للتلاعب فيها، لأن من سيخالف العقد سيكون هو الجانب الذي سيتضرر ، ولا ينبغي للعامل اليمني ان يوقع العقد الا بعد الاطلاع على كل بند من بنود العقد والا فإنه سيدفع الثمن غاليا اذا وقع على العقد دون معرفة محتوى كل بند، فإذا كان عاجزا عن معرفة البنود فليعرضه على شخص يفهم في هذا الامر ويعرف هل يناسبه هذا العقد ام لا ..اما ان يوقع على العقد دون معرفة التفاصيل فسوف يدفع الثمن غاليا وسيندم اشد الندم لأنه سيكون ملزم على التنفيذ طالما وقد وافق على العقد ووقع عليه.

في السابق كان العامل المسكين يعاني الامرين من ابتزاز الكفيل والتحكم في سفره ، ويمنع عنه الحصول على تأشيرة الخروج والعودة ، فجواز السفر بيد الكفيل والجوازات السعودية لا تمنح التأشيرة الا بموافقة من الكفيل كشرط ضروري للحصول على التأشيرة ، لكن هذا الامر توقف بموجب مبادرة وزارة الموارد البشرية السعودية التي تمنح العامل حرية تحديد موعد السفر ، وهنا نعود الى بنود الاتفاق ، فلن يستطيع العامل السفر اذا لم ينهي كل الالتزامات التي وقع عليها في العقد ، لذلك اعود وأكرر على ضرورة قراءة كل بنود العقد وبكل تروي حتى لا يقع الفأس في الرأس ويدفع العامل اليمني ثمن جهله وتوقيعه على عقد لم يعرف ماهي بنوده .