وجه الداعية اليمني الشهير الشيخ عبد المجيد الزنداني صفعة مدوية لجماعة الاخوان المسلمين التي حاولت الاصطياد في الماء العكر ، وسعت لنشر الشائعات بان الشيخ الزنداني فر هاربا من المملكة الى تركيا بعد اصدار هيئة كبار العلماء في السعودية ادانة واضحة للإخوان بأنها جماعة خارجة عن الإسلام تتدثر بثوب الدين لاستغلال البسطاء والوصول الى السلطة ، ولم يكتفي الشيخ الزنداني بتوجيه الصفعة للجماعة التي ينتمي إليها، بل وضع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي في موقف محرج لا يحسد عليه .
فقد اصدر الشيخ عبد المجيد الزنداني بيانا اخرس فيه كل الافواه ، واوقف كل التأويلات التي ما انزل الله بها من سلطان بشأن خروجه من السعودية ووصوله الى تركيا بعد ان عاش ردحا من الزمن في مكة المكرمة معززا مكرما هو وكل افراد عائلته ، وهو ما اوضحه الشيخ بصورة جلية وواضحة لا لبس فيها في بيان صادر من مكتبه شكر فيه القيادة والشعب السعودي الكريم على استضافته واكرامه طيلة السنوات التي عاش فيها داخل المملكة معززا مكرما ، ونسف الادعاء الباطل للقيادي الاخواني ومستشار وزير الأوقاف المصري السابق الدكتور محمد الصغير، الذي نشر تغريدة مستفزة اثارت لغطا واسعا حيث اكد في تغريدته بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إن "الشيخ الزنداني تمكن من مغادرة السعودية ووصل إلى تركيا بعد معاناة طويلة "حسب تعبيره المستفز.
لإعادة تنظيم وترتيب الأفكار .. طرق سهلة تساعد عقلك على الاسترخاء
عاجل.. مصرع قائد حوثي من الدرجه الاولى والحزن يخيم على الجماعه
هزائم ساحقه .. قائد عسكري بارز يكشف ما حدث بمأرب قبل قليل
بداية اود شخصيا أن اقدم اعتذاري للشيخ الجليل، لأني بعد خروجه من المملكة ووصوله الى تركيا توقعت انه سيلتزم الصمت ويترك الشائعات التي تسيء الى السعودية تنتشر، فقد كنت اخشى ان يتنكر للسعودية كما تنكر للرئيس الراحل علي عبد الله صالح ، حين طالبه بالرحيل وهو الذي وفر له كل الحماية ورفض رفضا قاطعا تسليمه للمخابرات الامريكية التي كانت تطالب به بتهمة الإرهاب ، لكن الزنداني أظهر شجاعة وقال كلمة الحق ليخرس كل الافواه التي سعت لإظهار خروجه من المملكة كنوع من البطولة والمعجزة الخارقة ، فقد بين الشيخ انه سافر على مرأى ومسمع من الجميع بطريقة عادية عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة ولم تمنعه السلطات السعودية من السفر وكانت معه كريمة في حله وترحاله.
الكثيرين من الناس - وانا واحد منهم - اعتبروا بيان الشيخ عبد المجيد الزنداني ليس فقط انصافا للقيادة السعودية وشعبها الكريم ، بل هي ضربة موجعة لرئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي الذي ما ان وصل الى تركيا حتى اطلق تغريدته التي اثارت الجدل والتي قال فيها " الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك" وفهم من تلك التغريدة بأنها تعني انه نفذ بجلده من المملكة قبل ان يقع الفأس في الراس ، وهذا هو الجحود والنكران لمن قدم له الجميل ووفر له الملاذ الامن فعاش مكرما معززا ، فاليدومي حظي بكل الرعاية والاحترام والحفاوة من قبل القيادة السعودية بعد هروبه من اليمن من ميليشيا الحوثي التي لو كانت امسكت به لجعلته يرى النجوم في عز الظهيرة وجعلته عبرة لمن لا يعتبر.
بيان الشيخ الزنداني يضع رئيس التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي امام مسؤولية تاريخية ودينية واخلاقية وأدبية بأن يصدر بيان مماثل يكشف فيه للمخدوعين حقيقة خروجه من السعودية وسبب توجهه الى تركيا والبقاء فيها ، ويوضح بطريقة لا لبس فيها الحقيقة دون زيادة او نقصان ، فالصدق هو الذي يرضي الله ورسوله ، وكان من المفترض على الأستاذ محمد اليدومي ان يسبق الشيخ الزنداني ببيان يكشف الحقائق لأن اليدومي هو الذي سبق في الوصول الى تركيا ، لكن لا بأس ان يأتي البيان متأخرا ففي كل تأخير خيرة ، والجميع يعرف مدى رزانة وحصافة الأستاذ اليدومي، فهو يستطيع ان يطفئ اللهيب المستعر الذي اشعلته تغريدته " " الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك" ويوقف اللغط بكلمة حق واضحة وضوح "الشمس " التي يتخذها حزب الإصلاح شعارا له.