وردت وسائل إعلام إيطالية، أن السلطات التشيكية استولت على أقنعة واقية صينية مرسلة إلى مستشفيات البلاد، لكن براغ تؤكد أنها صادرت الأقنعة في إطار عملية ضد مهربين وإيطاليا لن تتأثر بالمشكلة.
وتواجه أوروبا التي باتت مركز انتشار فيروس كورونا المستجد نقصاً في الأقنعة. والمشكلة كبيرة في إيطاليا التي تدفع الثمن الأكبر، وبلغ عدد الوفيات فيها خمسة آلاف شخص.
لكن تشيكيا أيضاً تواجه المشكلة نفسها، وشددت مراقبة تصدير وتوزيع هذه المواد.
في المقابل، نشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" مساء السبت (21-3-2020) مقالاً يروي "كيف صادرت الجمهورية التشيكية آلاف الأقنعة الواقية التي أرسلتها الصين إلى إيطاليا".
وقالت الصحيفة نقلاً عن معلومات كشفها "باحث تشيكي شجاع" يدعى لوكاس ليف سيرفيكا، إن السلطات التشيكية وتحت غطاء عملية ضد مهربين احتفظت بالأقنعة التي صادرتها ثم وزعتها على المستشفيات.
وصادرت الشرطة التشيكية في 17 مارس (آذار) الحالي، 680 ألف قناع واق وأجهزة تنفس في مستودع شركة خاصة في لوفوسيتشي شمال براغ. ووصفت العملية بأنها نجاح كبير في مكافحة تهريب هذه السلعة.
وفي تغريدة الجمعة (20-3-2020)، كتب وزير الداخلية التشيكي يان هاماتشيك، "للأسف وبعد تحقيقات متقدمة تبين أن جزءاً صغيراً من هذه المصادرة هي هبة صينية لإيطاليا".
وقالت وسائل الإعلام التشيكية إن هذه الهبة الصينية تمثل أكثر بقليل من مئة ألف قناع، بينما أعلنت السلطات المحلية أن عدد الأقنعة التي صادرتها يبلغ 380 ألفاً ووزعت على المستشفيات.
وأوضح وزير الداخلية "نحاول فهم ماذا كانت تعمل هبة صينية لإيطاليا في لوفوسيتشي. نجري مشاورات مع البلدين (الصين وإيطاليا)، وأؤكد أن إيطاليا لن تتكبد أي خسارة".
وأكد وزير الخارجية التشيكي توماس بيتريشيك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التشيكية (تشي تي كا)، أن "التشيكيين لم يحتجزوا هذه المعدات عمداً"، مؤكداً تصميمه على معرفة "كيف وصلت هذه المواد بطريقة غير مشروعة إلى المستودع".
ولم يعلق أي مسؤول إيطالي الأحد على مقال الصحيفة الإيطالية