الجوف....مواجهات عنيفة وإقتحام مقرات أمنية و”العكيمي“ يؤكد ان ”القبيلة زناد الجمهورية“

قبل 3 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

شهدت مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، الليلة الماضية، مواجهات مسلحة بين قبائل الشولان المتفرعة من قبائل ”دهم“ وميليشيا الحوثي الانقلابية، على خلفية اقتحام مسلحي القبائل مبنى البحث الجنائي.

وذكرت مصادر قبلية، أن المواجهات ما زالت على أشدها حتى اليوم، مسفرة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 13 حوثياً، واثنين من مسلحي القبائل وإصابة آخرين.

وقالت المصادر، إن مجاميع قبلية من قبيلة الشولان اقتحمت، أمس، مبنى البحث الجنائي، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، في المجمع الحكومي بمدينة الحزم.

وأضافت، إن اقتحام مسلحي القبائل للبحث الجنائي، أتى عقب قيام المليشيا الحوثية باختطاف وسجن أحد أبناء القبيلة، بطريقة تعسفية.

الرئيس هادي مخاطباً الانتقالي .. لن تنفعكم الإمارات وانتظروا أياماً سوداء!!

حزمة مشاريع سعودية لليمن بتكلفة 303 مليون ريال سعودي... إنفوجرافيك

فاجعه كبرى للجماعه .. مصرع (3) قيادات حوثية بارزه في معارك عنيفة شمال الضالع -(الأسماء)

 

وأشارت المصادر، إلى أن ذلك تزامن مع انتفاضة قبلية لقبائل آل نوف هي الأخرى إحدى قبائل دهم، على الميليشيا الحوثية، عقب قيام المليشيا بقتل أحد أبناء القبيلة، الأربعاء الماضي، وبعد أسبوع من قتلها آخر من نفس القبيلة.

وتتهم مليشيا الحوثي القبائل في مدينة الحزم، بتنفيذ كمائن مسلحة استهدفتها خلال اليومين الماضيين، حيث تشير مصادر متطابقة إلى أن 10 كمائن مسلحة استهدفت عناصر الميليشيا الحوثية خلال أقل من أسبوع، في مناطق متفرقة، تسيطر عليها المليشيا في الجوف.

  وتشهد محافظة الجوف انفلاتاً أمنياً كبيراً وتوتراً بين قيادات ميليشيا الحوثي القادمين من خارج المحافظة وبين أبناء القبائل، إثر خلافات على تقاسم النفوذ والمصالح من جهة، ورفض القبائل لمحاولة الحوثيين إخضاعهم لقيادات من خارج المحافظة من جهة أخرى.

ويتهم أبناء القبائل قيادة الميليشيا القادمة من "حرف سفيان" بمحافظة عمران ومن صنعاء بإقصائهم وانتهاج سياسة تهدف الى إخضاعهم والنيل من كرامتهم، ما صعد من حالات الرفض القبلي والتي تطورت الى مواجهات مسلحة وكمائن واقتحامات نفذتها قبائل مختلفة ضد الميليشيا.

ومطلع الشهر الجاري، حاولت الميليشيا نقل ما يسمى بـ"الدّركال" (وهو مكان لتجمع مقطورات السوق السوداء للمشتقات النفطية) يقع في مناطق قبيلة بني نوف، الى منطقة أخرى تابعة لقبائل الشولان، وعندما رفض أبناء بني نوف أطلق مسلحو الحوثي النار ليقتلوا أحد أبناء القبيلة.

عقب ذلك نفذ أبناء القبيلة ثلاثة كمائن لعناصر الحوثي في مناطق مختلفة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مسلحين وإصابة آخرين.

تلا ذلك مهاجمة قبائل بني نوف نقطة الميليشيا تلك على مدخل مدينة الحزم وسيطرتهم عليها، قبل أن تتدخل قيادات في الميليشيا وتنهي القضية بتحكيم القبائل.

وفي قبيلة الشولان وبسبب قضية قتل ينظر فيها زعماء القبيلة، قامت ميليشيا الحوثي بأخذ رهينتين من أبناء الشولان وأودعتهما سجن البحث الجنائي بالحزم، وبعد أيام عادت لتطلق سراح أحدهما وتبقي على الآخر، ما دفع القبائل لاقتحام البحث الجنائي يوم أمس الأول الأربعاء، بعد اشتباكات مع عناصر الميليشيا، وسيطرت عليه لساعات، قبل أن تأخذ الرهينة وتغادر.

في غضون ذلك حذر محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي من "مخطط لمليشيا الحوثي يستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي والقبلي في المحافظة، عبر إثارة النعرات والثارات والخلافات بين القبائل اليمنية" وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وقال العكيمي إن "القبيلة اليمنية كانت ولا تزال السند والزناد الذي يحمي الجمهورية" وان ميليشيا الحوثي "تحمل عداء وحقد طائفي ممنهج على اليمن أرضا وإنسانا، ولا ترى في ابناء القبائل الا وقوداً لحربها".

ودعا العكيمي وجهاء وأبناء الجوف والمحافظات المجاورة الى "ضرورة الالتحام والوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه المشاريع الخبيثة التي ستلقي بتأثيراتها على مستقبل الأجيال، وعدم الانجرار وراء الأهداف الشيطانية الحوثية التي تسعى لإيقاظ الفتنة والصراعات الثأرية القديمة بين القبائل المختلفة".