خبيران يفسران أسباب تفشي كورونا بإيطاليا

قبل 4 سنة | الأخبار | الاخبار العربية والعالمية

قدم خبيران متخصصان في الأمراض المعدية، تفسيرات حول أسباب تفشي فيروس كورونا بشدة في إيطاليا، التي سجلت أكبر حالات الوفاة بعد الصين، التي انتشر المرض منها إلى العالم.

 

وتعد إيطاليا المنطقة الأكثر تضررا من انتشار الفيروس بعد الصين التي سجلت أكثر من 80 ألف إصابة ونحو 3200 وفاة.

وأشار أستاذ الأمراض المعدية بجامعة ميلانو، ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى ساكو، ماسيمو غالي، إلى أنه استنادا إلى البيانات الخاصة بالوباء، فإن الفيروس بدأ في الانتشار بإيطاليا في أواخر كانون الثاني/ يناير، وتفشى على نطاق واسع في ما يسمى بـ"المنطقة الحمراء".

ورأى هذا الخبير أن المرضى الفعليين لم يكن لديهم سبب للاعتقاد بأنهم مصابون، ما أدى إلى تغلغل الفيروس، وصولا لظهور الموجة الأولى من المصابين التي كانت خارج حسابات مؤسسات الصحة الوطنية".

وشدد على أنه في الأسابيع الأولى التي سبقت ظهور أول بؤرة للعدوى كان هناك بالفعل العديد من المرضى المصابين بأمراض خطيرة في مستشفيات المنطقة الحمراء، وكانت أمراضهم تنسب إلى مضاعفات الأمراض الموسمية.

وحذر الطبيب الإيطالي من أنه "إذا لم نتبع القواعد الوقائية بشكل جيد، فسوف ندفع ثمنا باهظا جدا. لقد حان الوقت لتوخي الحذر والانضباط، وتجنب السلوك المتمرد والقرارات الفردية التي يمكن أن تعرضك لخطر شديد، بهذه الطريقة فقط يمكن الحد من الوباء واحتوائه والسيطرة عليه"، في حين قال أستاذ الصحة العامة في جامعة فلورنسا، باولو بوناني، إنه لم يكتشف بعد سبب الانتشار الكبير للفيروس في إيطاليا، ولم نتمكن من تحديد مراحل ظهور الإصابات بالعدوى، لأن الحالات المرتبطة بأعراض في الجهاز التنفسي التي جرى تتبعها في الأيام الأولى لم يتم تسجيلها". من جهة أخرى، حذر رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، اليوم الاثنين، من أن "الأسابيع المقبلة ستشهد الخطر الأكبر بشأن فيروس كورونا".

وقال إن "الحكومة الإيطالية مستعدة للتدخل مرة أخرى إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات". وأعلنت السلطات الصحية في إيطاليا، مساء أمس الأحد، تسجيل 368 حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي أعلى زيادة يومية في معدل الوفيات منذ ظهور المرض بالبلاد.

وقالت هيئة الحماية المدنية في البلاد، إن إجمالي عدد الوفيات ارتفع إلى 1809 وفيات من 1441 حالة وفاة أمس السبت، بزيادة يومية نسبتها 25%، كما أنه ارتفع إجمالي الإصابات إلى 24.7 ألف حالة من 21.1 ألف حالة.