هدد القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، اليوم الجمعة 1 يناير/كانون الثاني، التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية بـ"مرحلة الوجع الكبير"، بحسب وصفه.
ودعا القيادي الحوثي التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، إلى تغليب السلام من خلال ايقاف عملياته العسكرية ورفع القيود التي يفرضها على المنافذ التي تديرها الجماعة، ملمحاً إلى تصعيد عسكري "موجع".
وقال محمد الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، عبر حسابه على "تويتر": "اليمن يلد بفضل الله من جديد بقدرات في مجالات متعددة".
ظواهر فلكية مدهشة سيشهدها العالم في 2021
بن بريك ينشر فيديو صادم ومفاجئ للجميع للوزير الارياني .. شاهد
سوبر تشارجر "تسلا" تطلق في شنغهاي أكبر محطة شحن للسيارات الكهربائية في العالم
وتابع الحوثي بقوله "ننصح قبل الدخول في مرحلة الوجع الكبير (في إشارة إلى مهاجمة أهداف حساسة في السعودية) الذي تحدث عنه قائد الثورة (زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي) بتغليب السلام من بوابة فك الحصار وإيقاف العدوان عملياً".
واستمر القيادي الحوثي "إيقاف العدوان عملياً بعيداً عن السلام الشكلي للاستهلاك الإعلامي، أو تحسين صورة دول العدوان".
واعتبر الحوثي "لو كان سيجدي غير هذا الخيار لتم نجاحه"، في إشارة إلى فشل الحل العسكري في اليمن.
وكانت الخارجية اليمنية، قد أعلنت أن التحقيقات الأولية، تظهر تورط "أنصار الله" (الحوثيين) في هجوم مطار عدن.
وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف مطار عدن، إلى ما يزيد على 130 بين قتيل وجريح، في حصيلة مرشحة للزيادة.
كما قال أيضا وزير الصحة اليمني، قاسم بحيح: "سقط حتى الآن 25 شهيدًا و110 جرحى، ضحايا جريمة الإرهاب التي استهدفت المطار، والعدد مرشح للتصاعد لخطورة بعض الحالات".
كما قال أيضا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن الهجوم على الحكومة اليمنية لحظة وصولها إلى مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، محاولة لعرقلة جهود تحقيق السلام في البلاد، وانتهاكا قد يرتقى إلى جريمة حرب.
وقال غريفيث في بيان عقب مكالمة مع وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، نشره على موقعه "لقد كان يوم أمس يوما حزينا للغاية لليمن. إن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية هو خرق خطير للقانون الدولي الإنساني. وقد روّع هذا الهجوم المستهجن على المدنيين في عدن، وأيضا في جميع أنحاء البلاد، إن انتهاكا بهذا الحجم قد يمثل جريمة حرب".
وأضاف أن "تشكيل الحكومة الجديدة هو بارقة أمل أن المصالحة ممكنة. وهذا الهجوم المروع هو محاولة متعمدة لتحويل هذا الأمل إلى شقاق ويأس، ولعرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام ولتخفيف وطأة معاناة اليمنيين".
وأكد أن "الأمم المتحدة ستواصل دعمها لليمنيين من أجل الوصول إلى مستقبل من السلام المستدام يخلو من الخوف والحزن المصاحبين لأيام مثل الأمس".
وأعرب المبعوث الأممي عن "دعمه وتضامنه مع الرئيس هادي والحكومة"، مشيدا بـ"ثبات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة ورسائل الطمأنة السريعة التي وجهوها لليمنيين للتأكيد على التزامهم بمواصلة مهامهم على الرغم من كل التحديات".
وهزت ثلاثة انفجارات صالة مطار عدن الدولي، يوم الأربعاء، بالتزامن مع وصول طائرة تقل الحكومة قادمة من السعودية إلى مدرج المطار.
ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن.
وأكد رئيس الجمهورية، أن: "الأعمال الإرهابية التي تفتعلها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والجماعات الإرهابية المتطرفة لن تثني الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن".
ودعت كذلك الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية إلى تصنيف الجهة التي تقف وراء الهجوم على مطار عدن الدولي جنوبي اليمن، جماعةً إرهابية.