في محافظة ريمة صغيرة المساحة ، التي تقع على بعد مئتي كيلومتر غرب العاصمة صنعاء ، تعيش أفراح الجماعي ، 45 عاما ، مع عائلتها .
وقد تمكنت أفراح لأول مرة منذ أقل من عام من الحصول على بطاقة هوية ، بمساعدة مؤسسة ريمه للتنمية والاستجابة الإنسانية ، شريكة صندوق الأمم المتحدة للسكان في المحافظة .
وتروي أفراح معانتها لبي بي سي نيوز عربي قبل استخراج بطاقة هويتها قائلة : " كانت تواجهني صعوبات .
فإذا كانت هناك حوالة مالية مسجلة باسمي ، كنت أضطر إلى استخدام بطاقة زوجي أو أخي .
كما أنني كنت لا أستطيع السفر بمفردي واضطر لاصطحاب زوجي ، حتى لا يسألني أحد عن بطاقة هويتي " .
أما آمنة وهي أيضا من محافظة ريمه فتقول إنها لم تملك ما يكفي من المال لاستخراج بطاقة هوية وتضيف قائلة : " استخرجت البطاقة الشخصية وعمري 35 عاما عندما أتت إلينا منظمات المجتمع المدني وساعدتني في استخراجها " .
من هنا يؤكل الكتف.. خبراء مجلس الأمن يتنبأون بمصير الحوثي
أسعار الصرف: ترنّح الريال اليمني أمام العملات الأجنبية هذا المساء الاثنين 31/يناير/ 2021
مليشيا الحوثي تعتدي على أحد اكبر المساجد بصنعاء وتهدم أسواره
وتتذكر آمنة العثرات التي واجهتها قبل استخراج البطاقة وتقول : " عندما ذهبت إلى المحكمة للحصول على ميراثي لم يمنحنوني إياه بسبب عدم امتلاكي بطاقة هوية .
حتی منظمات الإغاثة رفضت تسجيل اسمي للحصول على مساعدات إنسانية دون بطاقة " .
وتقول دينا لبي بي سي إنها حصلت على البطاقة في سن العشرين ، وأردفت قائلة : " في البداية لم يكن بمقدوري استخراج بطاقة بنفسي .
الوضع لم يكن يسمح . نحن كنا نازحين وجئنا من محافظة الحديدة إلى محافظة ريمه .
وحين كانت ترسل لنا حوالات بريدية عبر أي مركز بريد ، كان يرفض القائمون على المركز تسليمي الأموال " . وترغب دينا بعد استخراجها البطاقة في استكمال تعليمها الجامعي إذا تحسنت أوضاعها المالية .
و تقول أشجان الوادعي ، 20 عاما ، إنها حصلت رفقة والدتها التي تبلغ من العمر 35 عاما على بطاقة هوية في الآونة الأخيرة بعدما تكفلت مؤسسة ريمه للتنمية والاستجابة بتكاليف إصدارها كاملة .
تزوجت أشجان في سن صغيرة و هربت ، منذ عام ، إلى منزل والديها بسبب سوء معاملة زوجها له . وترغب أشجان بعدما استخرجت البطاقة في اللجوء إلى القضاء للحصول على الطلاق .
وتقول والدة أشجان لبي بي سي إنه " الآن بمقدور ابنتها أن تمارس حياتها بشكل طبيعي وتستكمل تعليمها الثانوي وتعمل لأنها تزوجت عندما كانت تدرس في الصف التاسع " .
محافظة ريمه من بين المحافظات التي تحتل المرتبة الأولى في اليمن من حيث أعداد النساء اللواتي لا يمتلكن بطاقات هوية وفي نوفمبر / تشرين الثاني الماضي ، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الآلاف من النساء في اليمن يعشن بدون بطاقات هوية ، وإن هناك في محافظة ريمة ، ما يزيد عن مئة ألف امرأة بدون أوراق ثبوتية ، منهن فقط أربعة آلاف امرأة يمتلكن البطاقة الشخصية .
وفي السياق ذاته ، قال عبد الرحيم الحكيمي ، رئيس مصلحة الأحوال المدنية في محافظة ريمة ، لبي بي سي " إن المحافظة تتصدر جميع المحافظات في نسبة الاحتياج اللبطاقة الشخصية للنساء والفتيات وكذلك الرجال ، مضيفا أن " أكثر من 80 % من سكان المحافظة نساء ورجالا لا يمتلكون هوية " ، إلا أن نصيب النساء " بكل تأكيد " هو الأكثر من تلك النسبة ، على حد قوله.
ويقول نشوان محمد علي الشاوش ، الرئيس التنفيذيلمنظمة ريمه للتنمية والاستجابة الإنسانية ، إن محافظة ريمه من بين المحافظات التي تحتل المرتبة الأولى من حيث أعداد النساء اللواتي لا يمتلكن بطاقات هوية وإنه " خلال ال 15 عاما الماضية حصلت حوالي ألفي فتاة وسيدة على بطاقة هوية
BBC

 
                 تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية  عبر  Google news
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية  عبر  Google news 
                   
                   
                   
   
   
   
  