كشف مسؤول حكومي يمني سابق عن سبب توقف العمليات العسكرية ووقف القوات من دخول ميناء الحديدة أواخر عام 2018 عندما كانت على بعد 3 كيلومتر منه.
وقال وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني إن "من اتخذ القرار بوقف العمليات العسكرية في الحديدة اتخذه بناءً على تقييمات وتواصل دولي ورسائل وصلت من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بأن يتم التوقف وأنه سيتم التحول الى السلام وسيتم تحرير الحديدة وانجاز ذلك بدون عمليات عسكرية".
وأضاف في حديث تلفزيوني عبر قناة "الشرق" أن "بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية طالبتا بوقف تقدم قوات التحالف إلى ميناء الحديدة حين لم يتبق سوى ثلاثة كيلومترات الى الوصول اليه".
أنباء عن عودة الأحمر إلى صنعاء ووساطات تقود مصالحة وطنية شاملة بتدخلات من عدة دول
بشرى سارة .. بايدن يلغي قرار ترامب بمنع الهجره والسفر لعدة دول من بينها اليمن
أوزان كاباك: اللعب بجوار محمد صلاح سيجعلني أفضل
وتابع: "بصراحة لم تشرف الحكومة أو وزراة الدفاع على العمليات العسكرية في الساحل الغربي"، مشيراً إلى أنه "كان المتوقع أن تحسم القوات العسكرية في ميناء ومحافظة الحديدة خلال أسبوع".
وأكد اليماني أن "العمليات في الساحل الغربي كانت بقيادة طرف في التحالف وليس المملكة بشكل مباشر".
ولفت إلى أنه عندما كان الفريق الحكومي في السويد لإجراء المحادثات بشأن اتفاق ستوكهولم "قدم وزير الدفاع الأمريكي آنذاك الجنرال جيم ماتيس تعهدات كبيرة جدا بأنه سيحدد كل القدرات العسكرية للقيادة المركزية للقوات الأمريكية التي تشرف على منطقة العمليات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأنه سيعمل على تجهيز أجهزة ساتلايت لمراقبة إنجاز المهمة في الحديدة".
ونوه إلى أن الجنرال الأمريكي "لم يستمر في منصبه سوى ايام قليلة بعد اتفاق ستوكهلم" (قدم استقالته إثر اختلافه مع الرئيس دونالد ترامب في السياسات الخارجية).
وحول الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية البريطاني "جيريمي هانت" الى العاصمة المؤقتة عدن مطلع شهر مارس 2019 قال اليماني إنها "كانت ضمن مساعي الحكومة الشرعية والتحالف لتحويل المحافظة الى مركز للنشاط الحكومي تقدم فيه الشرعية البديل للشعب اليمني وترفع معاناته، بالإضافة الى تحويلها الى مركز تأتي اليه المنظمات الدولية للعمل الى جانب السفارات"، لافتة الى أن الزيارة "كانت قبل فترة وجيزة من خروج الحكومة من عدن وسيطرة قوات الإنتقالي على المدينة".
وفي ديسمبر2018، توصلت الحكومة والحوثيون، في ستوكهولم، إلى اتفاق برعاية أممية، لحل قضايا بينها الوضع بمحافظة الحديدة، يتضمن إعادة الانتشار وتوريد موارد ميناء المدينة إلى حساب خاص في البنك المركزي، وسط تعثر مستمر في هذين الملفين.
وفي منتصف الشهر الجاري قال رئيس الوزراء معين عبد الملك، إن "إيقاف الحكومة للعمليات العسكرية الساعية لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة (غرب)، وموافقتها على اتفاق ستوكهولم، كان قرارًا فاشلًا".