في تصريح مفاجئ وغريب من نوعه، اعترف الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك بأن جودة سيارات تيسلا تتأثر في أي وقت تقوم فيه الشركة بزيادة الإنتاج بشكل كبير.
وقال ماسك: "إن تيسلا كانت تصنع السيارات بسرعة كبيرة قرب نهاية عام 2020 لدرجة أنها كانت تفسد وظائف الطلاء".
وتلقت تيسلا الكثير من الانتقادات لجودة سياراتها، خاصة بعد أن بدأت بصنعها بكميات كبيرة نسبياً مع Model 3 وModel Y.
وكان إيلون ماسك صريحاً بشكل غير عادي بشأن مشاكل مراقبة الجودة في المقابلة مع محلل الصناعة (ساندي مونرو) Sandy Munro.
إلى ذلك، قال ماسك في المقابلة: "استغرق الأمر منا بعض الوقت لاستكمال عملية الإنتاج، ويسألني الأصدقاء: متى يجب أن أشتري سيارة تيسلا؟ وأقول له: إما أن تشتريها في البداية، أو عندما يصل الإنتاج إلى حالة مستقرة".
وأضاف: "لكن أثناء منحدر الإنتاج هذا، من الصعب جداً أن تكون في وضع التسلق العمودي والحصول على كل شيء بشكل صحيح في التفاصيل الصغيرة".
وسأل مونرو عن سبب وجود مشكلات في الطلاء مع سيارة Model 3 الجديدة، في حين أن سيارة أخرى تم بناؤها بعد شهر كانت أفضل، وأجاب ماسك أن تيسلا قد حسنت جودة الطلاء في نهاية العام الماضي، حتى خلال شهر ديسمبر.
وبينما يبلغ عمر Model 3 الآن أكثر من ثلاث سنوات، أمضت تيسلا معظم عام 2020 في محاولة لتحقيق هدف طموح حدده ماسك لبيع 500000 سيارة، ويبدو أن هذا الهدف أدى إلى المزيد من مشاكل الجودة مع الطلاء.
ولفت ماسك إلى أن أحد الأشياء التي كانت تحدث عندما كنا نعمل على زيادة الإنتاج هو أن الطلاء لم يكن بالضرورة يجف بدرجة كافية.
ويشتهر مونرو بفحصه الدقيق لجميع أنواع السيارات، لكن انتقاداته بشأن سيارات تيسلا تحظى بشعبية خاصة، وكان فحصه لسيارة Model 3 في عام 2018 صعباً بشكل خاص، حيث قارن الجودة بجودة كيا من التسعينيات.