أكد محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، الاثنين 8 فبراير/شباط، أن مأرب اليوم تقف في صدارة المعركة لاستعادة الدولة والجمهورية ضد مليشيا انقلابية كهنوتية إرهابية تمثل نقضيا لكل القيم الانسانية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع استثنائي للجنة الأمنية بمحافظة مأرب، لمناقشة تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية هجماتها على محافظة مأرب على امتداد الحدود الإدارية مع محافظات البيضاء وصنعاء والجوف.
وقال العرادة، إن مليشيا الحوثي "تمثل حالة عداء صارخة للحريات والديمقراطية وحقوق الانسان، وتريد أن تعود باليمن الى القرون الوسطى وتسعى لإلحاق الشعب اليمن العظيم وتاريخه العريق بعباءة الملالي في طهران".
وأكد الاجتماع أن العدوان المتجدد من قبل مليشيا الحوثي الارهابية على محافظة مأرب سيُقابل بكل قوة وحزم، وسينتهي إلى المصير الذي انتهت اليه الهجمات الانتحارية المستمرة منذ بدء انقلاب هذه المليشيا الارهابية على الدولة.
ولفتت اللجنة الأمنية الى أن استهداف مليشيا الحوثي مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين بالصواريخ البالستية والمسيرات الايرانية يعد رسالة واضحة للمجتمع الدولي من قبل تلك المليشيا تؤكد من خلالها الاستمرار في سلوكها الارهابي تجاه المدنيين وتعميق المأساة الانسانية التي خلقتها في البلاد جراء انقلابها على مؤسسات الدولة وتنكيلها باليمنيين في المناطق التي سيطرت عليها واستهدافهم في مناطق النزوح.
وناقشت اللجنة الأمنية الوضع الانساني في المحافظة التي تحتضن أكثر من مليوني نازح ومهجر من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأعلن مسؤولون موالون للحكومة الشرعية، في وقت سابق اليوم، أن الحوثيين جددوا هجومهم على تخوم مدينة مأرب.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بعد توقف دام لعدة أسابيع، بحسب مصادر حكومية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مصدر حكومي إن الحوثيين "دفعوا بتعزيزات كبيرة" إلى مأرب.
وأضاف "صدت القوات الحكومية 5 هجمات للحوثيين من مختلف المحاور، خصوصا من الجهة الغربية" في الساعات الـ 24 الماضية.
وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ أمس على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، مما أدى إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة 4 بجروح.