قال المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، اليوم الأربعاء، إن “التحالف العربي” سيعود إلى استخدام القوة والعصا الغليظة لتأديب "الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران"، مبينًا أننا على أعتاب “مرحلة جديدة”.
تجميد الجبهة الشمالية في العراق
وقال “آل عاتي” في حديث مع قناة “الإخبارية”: “كلنا يعلم أن الحوثيين ورقة في يد إيران؛ لذلك منذ أن قدمت الإدارة الأمريكية برئاسة (بادين) رأينا أن هناك شبه تجميد وتهدئة للجبهة الشمالية في العراق، حتى العملية التي قالت إسرائيل إنها كشفت في الجولان يوم أمس وكادت تشب فيها حرب تكاد تكون عملية صورية”.
تصعيد الجبهة الجنوبية في اليمن
وأضاف المحلل السياسي: “لذلك عندما جمدت إيران الجبهة الشمالية منذ قدوم الإدارة الأمريكية سعت إلى تصعيد الجبهة الجنوبية في اليمن للضغط على السعودية لإذكاء نار التوتر من جديد للضغط على المجتمع الدولي عندما قال الرئيس الفرنسي إنه يريد أن تكون السعودية جزءًا في مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي الإيراني”.
وأوضح “آل عاتي” أن إيران “تريد أن تحرك الجبهة اليمنية من جديد للضغط على الإدارة الأمريكية ولكن أرى أنها تحرج أمريكا لأنها تثبت تناقض متخذ القرار الأمريكي مع معطيات الواقع؛ فعندما يقتنع أعضاء الكونجرس أن السعودية هي رأس الحربة في الحرب الإرهاب عليه أن يتراجع عن هذه القرارات الكيدية ضد المملكة”.
المملكة خرجت من بوتقة الحليف الأوحد
وختم المحلل بأنه على بايدن أن “يدرك بالفعل أن المملكة قادرة على أخذ السلاح من أي مكان كان، بالمناسبة عندما وصلت العلاقات السعودية – الأمريكية إلى شبه حالة افتراق إبان حكم الرئيس باراك أوباما، كان التحالف العربي في أحسن حالاته ويؤدي أداءً حسنًا بمعنى أن المملكة قادرة على سد ثغرة التسلح من أي سلاح سواء كان روسيا أو الصين، بمعنى أن المملكة نجحت في تعديد سلة تحالفاتها والخروج من بوتقة الحليف الأوحد”.