العاصمة الإدارية الجديدة في مصر ليست مكانا للعمل والإدارة فحسب، بل تحتوي أيضا على متحف يقع داخل مدينة العلوم والفنون يلقي النظر على عواصم مصر عبر آلاف السنين وهي 9 عواصم.
ومتحف "عواصم مصر" في العاصمة الإدارية الجديدة، تم الانتهاء من كل الأعمال الخاصة به، وهو جاهز الآن الافتتاح في أي وقت يتم تحديده.
وينقسم متحف "عواصم مصر" إلى قسمين، بحسب رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار المصرية، مؤمن عثمان.
ويوضح عثمان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن القسم الأول يشمل تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، حيث يتكون من قاعة رئيسية يُعرض فيها آثار لعدد من عواصم مصر القديمة والحديثة يبلغ عددها 9 عواصم هي: منف وطيبة وتل العمارنة والإسكندرية والفسطاط والقاهرة الفاطمية ومصر الحديثة والقاهرة الخديوية.
خارطه توضح المناطق التي أسقطها الحوثيون ومناطق الإشتباكات حتى هذه اللحظات في معركة مأرب الحاسمة
شاهد بالفيديو الجيش يكبد المليشيا خسائر فادحة شرقي الجوف وجبهة ”الكسارة“ غربي مأرب
عاجل/ الجنرال الأحمر يفجر مفاجئه مدويه عن معارك مأرب
كما يحتوي على مجموعة من المقتنيات المختلفة التي تمثل أنماط الحياة في كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة.
أما القسم الثاني من المتحف فهو عبارة عن جناح يمثل العالم الآخر عند المصري القديم، ويضم مقبرة توتو التي تم اكتشافها عام 2018 بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى قاعة للمومياوات والتوابيت وإلى جانب منافذ لعرض الأواني الكانوبية ومجموعة من الأبواب الوهمية ورؤوس بديلة تحاكي الطقوس الدينية في مصر القديمة.
وأضاف عثمان أن فكرة المتحف جديدة للغاية، وتمثل عرضا تاريخيا العواصم المصرية عبر آلاف السنين، منذ عهد الفراعنة مرورا بالرومان والحضارة الإسلامية وحتى العصر الحديث، وتم اختيار بعض القطع التي تمثل الدولة والنظام الإداري في ذلك الوقت.
وتابع أن العمل في المتحف بدأ في عام 2019، ضمن منظومة متكاملة لمدينة العلوم والفنون التي تشمل أيضا مكتبة عامة ودار الأوبرا في العاصمة الإدارية.
وأشار إلى أن المتحف استقبل بعض من الآلات الموسيقية من المتحف المصري بالتحرير، مثل: الهارب والصلاصل والمسقفات، بالإضافة إلى منبر خشبي ودكة مبلغ من متحف الفن الإسلامي، وأطباق فاطمية من الخزف من متحف "جاير آندرسون"، وقنية مزينة بصليب وعناقيد من العنب والصدفة من المتحف القبطي.
من جانبه، قال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، إن متحف العواصم يسرد حكاية عواصم مصر، وعند الدخول يكون في استقبال الزائر مسلة رمسيس الثاني، ثم يوجد حوضين علي الشمال واليمين واحد يمثل زهرة البردي والأخر اللوتس في إشارة لشمال وجنوب مصر، ثم سيجد الزائر خريطة محفورة في الأرض علي شكل نهر النيل وحولها اسماء المدن المصرية.