حمل زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي ، القيادي البارز المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية والمعين رئيسا الدائرة الاستخبارات بوزارة الدفاع التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها ، عبدالله الحاكم والمكنى " أبو علي الحاكم " ، مسؤولية انتكاسة وفشل اقتحام جحافل المليشيا لمارب الغنية بالنفط ، على وقع ضربات موجعة وجهتها قوات الجيش اليمني المسنودة برجال القبائل ومقاتلات التحالف ، خلال الثمانية الأيام الماضية ، مكنتها من استعادة زمام المبادرة وتحرير مواقع جديدة .
واعترف زعيم المليشيا في خطاب داخلي لمشرفي وقيادات الحوثيين ، في خطاب الفرصة الأخيرة ، بهزيمة جماعته في مارب لكونها لم تلتزم بالخطط المسبقة .
وعاد في خطابه لشن هجوم على الهاشميين بصنعاء الذين اتهمهم بإغلاق هواتفهم لحظة الاتصال بهم التعزيز مقاتليه في مارب .
ولمح بأن مقاتلات التحالف قصفت مخبأه والحقت به دمار كبير ما تسبب بانقطاع الكهرباء ؛ إذ الحوثي يتحدث من خلف طاولة يعلوها كشاف .
وبدي الحوثي في خطابه وهو وكأنه خطاب الفرصة الأخيرة أو خطاب ما قبل السقوط .
وتحاول المليشيا الحوثية ، السباق مع الزمن للسيطرة على منابع النفط بمارب قبل ترتيبات الحل السياسي الشامل لليمن الذي سيكون برعاية " الرباعية + ایران " ؛ غير أن الأرض في مارب تقف ضد الحوثي وتنهي أحلامه بالنفط ، في ظل توقعات بأن تضغط الولايات المتحدة لوقف هجوم الحوثيين على مارب بعد نفاذ الوقت الممنوح له لترتيب اوضاعه .