كشفت دراسة حديثة أجريت بالأشعة المقطعية دلائل جديدة حول مقتل الفرعون، سقن رع تاعا الثاني، المعروف بـ"الفرعون الشجاع".
وينتمي "الفرعون الشجاع" إلى الأسرة السابعة عشرة، وحكم جنوبي مصر بين عامي 1555- 1560، قبل الميلاد، وكانت عاصمته، طيبة، عاصمة مصر القديمة.
وأسر سقن رع تاعا الثاني خلال معركة خاضها جيشه مع قوات الهكسوس بقيادة الملك "أبوفيس".
وتبين من خلال الدراسة الجديدة أن "الفرعون الشجاع" أعدم في أجواء احتفالية، مشيرة إلى أنه قتل على أيدي 5 مهاجمين على الأقل، كل منهم يحمل سلاحا مختلفا، بينما كانت يديه مقيدتين خلف ظهره.
وكشفت الدراسة عن إصابته بجروح أكثر مما كان يعتقد في السابق، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويُعتقد أنه واجه نهايته المروعة بعد أن خسر جيشه المعركة ضد الهكسوس.
وشارك في الدراسة، خبير الآثار المصري المعروف زاهي حواس وأستاذة الأشعة في جامعة القاهرة، سحر سليم، ونشرت الدراسة في دورية "Frontiers in Medicine" المتخصصة في علم الآثار.
وتم الكشف عن مومياء "سقنن رع تاعا الثاني" في خبيئة الدير البحري عام 1881، وفحصت في الماضي بالأشعة السينية، وخلص الخبراء حينها إلى أن الملك رحل عن الدنيا بسبب إصابات خطيرة في الرأس.
وكانت نظريات عدة راجت في الماضي بشأن مقتل الفرعون الشجاع، مثل أنه قتل أثناء قتال ملك الهكسوس أو تعرض لمؤامرة في قصره.
وتقول الأسطورة إن "أبوفيس" أراد إعدام فرس النهر الصاخبة التي تعيش في طيبة، حيث ملك "الفرعون الشجاع" لأنها كانت تزعج نومه بزئيرها، ثم تطور الأمر إلى قتال فحرب بين الطرفين.