فتح عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ونجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يحي محمد عبدالله صالح، رئيس منظمة أمة عربية واحدة، اليوم السبت، النار على عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لكنه دافع عن رفاقه في المجلس.
وقال صالح في كلمة القاها في المؤتمر العربي العام (متحدون ضد التطبيع) الذي تشارك فيه أكثر من 500 شخصية عربية، أطلع عليها "المشهد اليمني"، "إن ما أدلى به عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي من رغبته في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقديم فروض الطاعة والولاء للصهيونية لا قيمة له، ولا يمثل إلا رغبته الشخصية غير السوية"؛ حد وصفه.
وأشار صالح الى "أن رفاق الزبيدي فيما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي استنكروا تلك التصريحات غير المسؤولة والمتنافية مع ما يؤمن به شعبنا اليمني الذين كان له شرف احتضان رجال المقاومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد خروجها من بيروت".
وحذر صالح " من أي محاولة ضغط و إبتزاز تتعرض لها ما تسمى الحكومة (الحكومة اليمنية المعترف بها) في الرياض لإصدار موقف يتنافى مع قيم ومبادئ شعبنا اليمني في وقوفه الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية".
وأضاف: "إننا في اليمن وفي ظل هذا الظرف المعاش بإعتبارنا بلا دولة، ولكننا شعب صادق متمسك بمبادئه القومية نؤكد وقوفنا الدائم والمطلق الى جوار شعبنا الفلسطيني، وقضيتنا المركزية الاولى، قضية العرب الأوفياء المخلصين، مؤكدين لكم وللعالم أجمع إن شعبنا ضد أي خيانة أو تطبيع مع العدو الصهيوني، وإن ما تسمى الشرعية (المختطفة) في الرياض لا تمتلك حق حرية القرار والإختيار، ولذلك نستبق اي حدث قد يتم او يعلن عنه تحت ضغوط وابتزاز المنبطحين، بأنه لا يمثل شعبنا على الإطلاق"؛ حد تعبيره.
ودعا الى وقف الحروب الداخلية و احلال سلام دائم وشامل في اليمن واستعادة الدولة الوطنية القومية الديمقراطية لكي تضطلع بمسؤلياتها الوطنية والقومية في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
يأتي ذلك بعد أن أعلن عيدروس الزبيدي في لقاء اعلامي قبول المجلس الانتقالي بالتطبيع مع اسرائيل؛ غير أنه أثار ردود فعل غاضبة ومستنكرة.