شهدت جبهات القتال بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الأحد 21 فبراير/شباط، معارك هي الأعنف منذ تصعيد مليشيا الحوثية هجماتها على المحافظة قبل 14 يوم.
مصادر عسكرية قالت لـ”مأرب برس“، ان مليشيا الحوثي الارهابية قادت هجوما واسعا منذ مساء أمس السبت حتى ظهر اليوم، بعشرات الانساق من المغرر بهم، وبطريقة ”الكموم الايرانية“ في محاولة لتحقيق أي تقدم في جبهات ”رغوان“ و”الكسارة" و"هيلان" و"صرواح" و"جبل مراد".
وبحسب المصادر فقد تمكنت قوات الجيش الوطني ورجال القبائل، من كسر كل هجمات الحوثيين اللذين تناثرت جثثهم بالمئات وعشرات القتلى، كما غنمت القوات الحكومية العديد من الأسلحة.
وأسفرت معارك اليوم عن مصرع 70 عنصرا حوثيا، وجرح 130 آخرين، وأسر 22 عنصرا، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات القوات. كما أفادت المصادر ذاتها.
وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني، حيث دمّرت 5عربات مدرعة و2 أطقم كانت تحمل تعزيزات للمليشيا في جبهتي ”الكسارة“ و”هيلان".
بدوره، استهدف طيران التحالف بعدّة غارات مواقع متفرقة للمليشيا الحوثية في ”المشجح" و"هيلان" و"الكسارة"، مخلفاً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيا.
وبعد انقضاء 14 يوما، لم تسفر المواجهات الدامية في مأرب عن تغير جوهري في خريطة النفوذ على الأرض، رغم الأمواج البشرية التي دفعت بها جماعة الحوثيين لحسم معركة فاصلة تمكنها من وضع يدها على منابع النفط والغاز.
وتكبدت جماعة الحوثيين العدد الأكبر من الخسائر البشرية، جراء اتخاذها وضعية الهجوم من محاور مختلفة والاستماتة في اختراق خطوط الدفاع الرئيسية للقوات الحكومية في الأطراف الغربية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب، بهدف نقل المعركة إلى مناطق صحراوية وليست جبلية.
ويظهر رصد صحفي لبيانات النعي الواردة في وكالة سبأ التابعة لجماعة الحوثيين منذ بداية التصعيد الحالي، نعي 380 عنصراً، معظمهم قيادات رفيعة تحمل رتب عميد وعقيد في الجيش.
كما أظهرت بيانات النعي الرسمية أن صنعاء تتصدر النزيف الحوثي بأكثر من 100 قيادي، تليها ذمار بأكثر من 70، فيما توزعت باقي الأرقام على محافظات مختلفة خاضعة لنفوذ الجماعة.