قالت مصادر عسكرية ومسؤول محلي اليوم الاثنين لوكالة الانباء “رويترز” إن مئات المقاتلين قتلوا في هجوم للحوثيين منذ أسابيع على مأرب اليمنية، في أعنف اشتباكات خلال الصراع منذ 2018.
وأضافت “رويترز” أن هجوم قوات الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة مأرب الخاضعة للحكومة، يأتي وسط تجدد جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، وفي الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها ستنهي دعمها لتحالف تقوده السعودية ويدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وحثت الأمم المتحدة الحوثيين على العودة للمفاوضات وقالت إن الهجوم قد يتسبب في نزوح جماعي.
وقالت المصادر ل” رويترز” إن مئات المقاتلين من الجانبين قتلوا في اشتباكات بمنطقة مأرب الغنية بالغاز. ولا يُسمح لهذه المصادر بالتحدث علنا عن المسائل المتعلقة بالعمليات.
وأضافت المصادر أن الحوثيين ربما خسروا مقاتلين أكثر من الحكومة خلال الهجوم، في ظل التفوق الجوي الذي تتمتع به قوات التحالف.
ووصف مصدر عسكري “إنه حمام دم”. وان غالبية القتلى من المقاتلين وليس المدنيين.
وذكرت المصادر أن الدفاعات التابعة للحكومة في صرواح غربي مأرب انهارت، وأن خط المواجهة بات الآن على بعد حوالي 20 كيلومترا من المدينة.
ولم تشهد البلاد هذا العدد من القتلى، الذين سقطوا في المعارك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ 2018، عندما شنت قوات التحالف بقيادة السعودية هجوما في المنطقة الساحلية على البحر الأحمر للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي، وتوقف هذا الهجوم وسط مخاوف إنسانية.